محطات…. ومواقف

بقلم الكاتبة وداد بخيت الجهني
قالت :إبقَ كما أنتَ
أشرق بكل قواك، توهجّ
لاتنطفئ كالآخرين.
قلتُ إبقِ حيث أنتِ
في السماء ثُريا
وبين الضلوع تُشعّين
فابتسمي….. ياوعد السنين
لكِ سأسطع بكل قواي
وأنثر ضوئي إلى مُنتهاي
فأنا ياسيدتي.. أنا لستُ كالآخرين *(عزيز مراد)
أحياناً يقتُلنا فعل، أو تصرف، أو موقف، فتُحيينا كلمة وتضمد شقوق الوجع فينا، فالكلام الطيب مثل الطائر الجميل يُغرد في قلوبنا.
قال الشاعر ألياس يعقوب :
عتبتُ على ناسٍ أضاعوا مودّتي
وكل كريم خانه الصّحب يعّتبُ
عندما نُغلق عين القلب ونفتح عين العقل نرى الحقائق بوضوح فمن يعشق التمثيل وإرتداء الأقنعة حتماً سيسئم ويعود إلى شخصيته الحقيقية. فالغصون الهشة نهايتها السقوط
قال الشاعر:
يرمي بكلامه السهام كي يُصيبني
وينسى أياماً كان بها يداويني!؟
أهذا الذي بالأمس كان منزلاً يأويني!؟
أم أنا الذي أعطيته كل مافيني
أحياناً تمر رياح الدنيا وتسرق منَّا أشخاصاً، وذكريات جميلة، وتتطاير بها إلى أماكن لايمكن الوصول إليها فنتألم،ونتحطم،،ونتبعثر، ونصبح أشلاء في عالم الواقع ولانستطيع الإنتعاش مرة أخُرى ، ولكن بمرور الوقت نكتشف أنهم كانوا وذكرياتهم فقاعات صابون، أسكناها قلوبنا فبللتها بالخذلان، و أننا قدأسرفنا في حبنا، وتقديرنا لهم، فداسوا حياتنا بأقدامهم الموجعة التي أعتقدنا أن الظروف أجبرتهم عليها، تفاصيلهم كانت وأضحة منذ البداية لكننا أغفلناها، ولم نُعيرها إهتمام.
متأخر جداً عندما أدركناأننا نُبحر في شواطئ الخيال وأن أعمارنا أُهدرت لإرضائهم وأننا مدرجين في قائمة الأستغناء في أي وقت، صحيح أننا لا نستطيع رد النهر إلى مصبه، ولا الشمس إلى مطلعها لكنهم طردوا أنفسهم من قلوبنا بأيديهم ،ولن يعودوا إليها أبداً، أبداً فالقدر غير مجرى اللعبة؛ ومنحنا الوقت فرصة، فنيران الخيبة لاتُطفئها بحار العالم، والشعور الذي غادر الروح لن يعود ، فقلوبنا تآلمت، و تعلمت، وقست، وأصبحت تختار قاطنيها حتى وأن أبكتنا مواسم الذكريات
قال الشاعر
لا تشْكُ لي من معاناة الهوى أبداً
ناشدتك بالله تكفيني معاناتي
عندي من الشوق فيض لو أقسّمته
على جميع الورى ضجوا بآهاتٍ
أنصت لمن تحب، تفهم لعثمته،سدّ في قلبه كل ثغرة حزن،رتب له الكلمات عندما يشق عليه الكلام
قدر نعومة مشاعره، وهشاشة خاطره، كن لامعاً في ذاكرته لحظات ضعفه، ومرفأ أمان يحتمي بظله، إذا أختطفه الحزن،.وبلسماً دافئًا لروحه المكسورة،احميهِ بقلبك قبل يديك، ونأى به عن كل مايخدشه، كن له المدرك الفاهم،، والروح الرحيمة التمس مخاوفه، اعطه مساحة آمنه للبوح، كن وسادة سلام وشمعة تضيء له الطريق* فالحب مشاركة لا مجاملة،.*

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.