الرياض _ بسام العريان
توحدت خطب اليوم الجمعة في جميع جوامع المملكة لتذكير الناس بضرورة تعظيم شأن الصلاة في نفوس الناس، وتذكيرهم بأهمية أن يحضر المسلم لها وهو في أحسن هيئة، لأن المصلي يقف بين يدي خالقه عز وجل، عملا بقول الله تعالى: {يَابَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.
وذلك إنفاذاً للتوجيه الذي أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بأن تكون خطبة الجمعة للحديث عن هذا الموضوع.
وبين الخطباء ضرورة أن يكون المسلم في صلاته على أكمل حال في نظافته ورائحته، وأن لا يأتي للصلاة برائحة تؤذي المصلين كرائحة السجائر وغيرها من الروائح الكريهة، مذكرين بحديث الرسول الله ﷺ (مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلاً، فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ) .
كما أوضحوا أهمية استعداد المسلم لصلاته بالطيب والسواك، وذلك عملاً بقول رسول الله ﷺ (لَوْلا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلاةٍ).
كما حث خطباء الجوامع المصلين على ارتداء الملابس الحسنة الجميلة؛ مستندين في ذلك لقصة الرجل الذي قال للنبي ﷺ: (إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ ﷺ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ) ، مؤكدين بضرورة البعد عن لبس ما لا يليق بالمسلم أن يرتديه بين يدي ربه في صلاته كالملابس المتسخة، وكذلك الضيقة والقصيرة، والملابس المخصصة للنوم، وغيرها من الملابس التي لا يرتديها الناس في الأماكن المحترمة والمناسبات الاجتماعية ، مستدلين بالأثر الوارد عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال لما سئل عمن يصلي مكشوف الرأس: (الله أحق أن يتجمل له من الناس).