المطر سيمفونية عشق لا تنتهي

بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي*

أنا وأنت والمطر سيمفونية عشق لا تنتهي
أتأبط ذراعك وأمشي الهوينا
تمسك بي بحب كبير وينعشنا المطر والرحيق
نتبلل ونركض، نلهو كالأطفال
نعبث بورق الأشجار
أنظر إلى قوس قزح فأرى وجهك الجميل
يتراءى لي بين ألوانه الملتهبة
أضم وجهك الحبيب إلى صدري
وأخبئك بين جفني وجفني
وأخاف عليك من زخات المطر
أنا وأنت والحب وضحكات وهمسات
وأشعار نرددها تحت المطر
آه يا حبيب كل الفصول
كم أتوق أن أسمع منك قصيدة المطر
قالها” السياب “يوما: سيعشب العراق بالمطر
وأنا أقولها: سيعشب قلبي بحبك في المطر
تحت المطر أتذكر شقاوة الأطفال ولعب الكبار
بين الحقول وفوق التلال
فرحين منتعشين بالمطر
يتساءل الذين من حولي: لماذا تعشقين المطر؟
ألم يعلموا أن المطر حب من نوع آخر
وعشق من نوع خاص، وشعور حميمي يشتهى
لم يعلموا أن المطر يشبهك في العطاء
ويشبهك في الحنان
ألم يعلموا أنني أهيم بك عشقا تحت المطر
يا حبيب كل الفصول…..
خذني إليك لنروي عطشنا تحت المطر
فقد زاد جنوني بك منذ أن طرقت تلك الزخات مسامعي
تعال نهيم في وادي المطر، ونستمتع بعطاء السماء
تعال فالأرض انتعشت بالمطر
وارتوت بعد جفاف العشق وقسوة الشمس
ها هي الحياة تعود إليها من جديد
فالعشق ألهب باطنها فاستقبلت المطر بشوق شديد
يا حبيب كل الفصول: تعال لنردد معا أنشودة المطر
اقترب مني فكم أحب جنون الحب تحت المطر
تعال نعانق السماء ونحلم كيف يكون القمر
تعال فهمسك الرائع عصفور يغرد فوق الشجر
إنه موسم المطر..
فما أجمل أن نكون معا “أنا وأنت والمطر”.

*سفيرة الإعلام العربي
*عضو الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
*عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.