مهرجان الجبل الثقافي يكرم سليمان الجاسم و جمعة الماجد للثقافة والتراث

مرفت طيب – الفجيرة

شهد الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، مساء أمس الأول، انطلاق أعمال الدورة الثالثة من مهرجان الجبل الثقافي الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع دائرة السياحة والآثار بالفجيرة، في القرية التراثية بمنطقة مضب، بحضور سعادة الدكتور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، وسعادة سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار بالفجيرة وجمع غفير من المهتمين بالشأن الثقافي.

في مستهل حفل الافتتاح رحبت موزة الكندي بضيوف المهرجان في نسخته الجديدة التي تقام تحت شعار “حديث الطبيعة”، وأشارت إلى أن الإمارات تشهد حراكاً ثقافياً ومعرفياً حافلاً بالأحداث والفعاليات الكبيرة، فيما أعرب الدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي لجمعية الفجيرة الثقافية في كلمة المهرجان، عن فخر الجمعية بنجاحها للمرة الثالثة في تنظيم هذا الحدث الذي تميزت فعالياته بالثراء والتنوع، وشمولها على مختلف ضروب الثقافة.

وبدأ الحفل بتكريم شخصية المهرجان، الدكتور سليمان موسى الجاسم تقديراً لمسيرته الإبداعية واحتفاءً بتجربته الرائدة في مجالات الثقافة والمسرح والصحافة والتعليم، وألقى الكاتب والمفكر الدكتور يوسف الحسن كلمة تناولت سيرة الجاسم وإنجازاته الثقافية. تبع ذلك تكريم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث الذي حل ضيف شرف الدورة الحالية للمهرجان، حيث تسلمت درع التكريم شيخة المطيري رئيسة قسم الثقافة الوطنية في المركز، وعبرت في كلمتها عن سعادتها بهذا الاحتفاء والتقدير من قبل إدارة المهرجان للمركز ولمؤسسه معالي جمعة الماجد.

إلى جانب ذلك، كرم المهرجان نخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين، وهم، الكاتب والمفكر الدكتور يوسف الحسن، والفيلسوف والمفكر الدكتور أحمد برقاوي، والكاتبة والأديبة صالحة غابش، والشاعرة سهام الشعشاع، والفنان والإعلامي الدكتور جاسم عبيد الزعابي المعروف بشخصية الدبدوب.

واستهلت فعاليات اليوم الأول، بتوليفة موسيقية شعرية جمعت الشاعرين سهام الشعشاع وخالد بن صراي مع العازفين أحمد محمد شاه وجاسم الجاسم، أعقبها قراءات شعرية بعنوان “بوح الجبل”، شارك فيها كل من الشعراء: الدكتور أكرم جميل قنبس، ومحمد سالم بن سعيواد، وروضة المكطف، وصالح بردان الشمري، وأحلام بناوي، وأدارها الشاعر محمد خميس السويدي.

وأفرد المهرجان مساحة لمناقشات إثرائية تحت عنوان “تجليات الجبل في الأدب الإماراتي” بمشاركة الفنان والكاتب المسرحي عبدالله مسعود والدكتورة سعاد عبدالله الطربان والروائية أسماء البدواوي وأدارتها الكاتبة موزة الزيودي، وتناول الضيوف حضور الجبل وتجلياته في الأدب، ودور الطبيعة عموماً في إغناء التجارب الإبداعية.

وخصص المهرجان، ركناً للفنون التشكيلية والخط العربي، شارك فيه: علي الحمادي سفير الخط العربي والفنانة السريلانكية يوشيتا أحمد والفنان جاسم الظنحاني، وزاويةً للكتب احتوت على عدد من إصدارات مركز جمعة الماجد للثقافة ومؤسسة العويس الثقافية، إضافة إلى معرض التراث الإماراتي والقهوة الإماراتية بمشاركة حميد اليليلي ومريم الشحي ومحينة الصريدي وغيرهم، كما تم تنظيم ورش تفاعلية للأطفال قدّمها أعضاء فرسان الفجيرة بإشراف موزة اليماحي مديرة مجلس الطفل بالفجيرة.

واختتمت فعاليات اليوم الأول بعرض الفيلم الوثائقي “حوالة” للمخرجين أنيس مولي وصباح بنزيادي، وهو من إنتاج اتحاد الإنتاج السينمائي الإيطالي APS التابع لرئاسة مجلس الوزراء بإيطاليا، بالشراكة مع مؤسسة غبشة الإماراتية وجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، حيث تناول الفيلم قضايا الهجرة إلى أوروبا.

وأكد سعادة الدكتور خالد الظنحاني رئيس المهرجان ـ في تصريح له ـ أن المهرجانات الثقافية تلعب دوراً مهماً في تعزيز الحراك الثقافي بالدولة والفهم المتبادل بين الثقافات وتلاحقها مع ثقافات شعوب الإقليم والعالم، مشيراً أن المهرجانات الثقافية في الإمارات تعد منصة لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الثقافات والجنسيات المقيمة في الدولة، وتوفر فرصة للتعرف إلى تقاليد وعادات الآخرين وفهمها بشكل أفضل، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ الانتماء والولاء للإمارات ونشر الوعي بالتراث الوطني والقيم الثقافية التي تميز المجتمع الإماراتي، وهو ما يجسده مهرجان الجبل الثقافي.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

العروض المسرحية تتواصل بمهرجان مسرح الطفل فى دورته الثانية

ريم العبدلي -ليبيا تتواصل العروض المسرحية على خشبة المسرح الشعبي بمهرجان مسرح الطفل فى دورته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.