بقلم / إبراهيم النعمي-جازان
قادتني قدماي في إحدى الليالي إلى إحدى المجمعات والتي تحوي عددًا من الكافيهات مختلفة الأنواع والأشكال، بل حتى الأذواق فيها تختلف من مكان إلى آخر.
وهناك شاهدت مختلف الأشكال من نساء ورجال، كبارًا وأطفالًا صغارًا،بنات وشباب، والبعض لاهٍ في شاشة جواله والبعض يقلب ناظريه في الحضور، والبعض الآخر يتحدث مع الجالس بجانبه ، وبعضهم يتهامسون فيما بينهم.
وعددٌ من الشباب اجتمعوا على لعب الكوتشينة، والبعض يتنقل من مكان إلى آخر لا يلوي على شيء سوى قضاء الوقت، ورأيت الأطفال يتراكضون هنا وهناك، وبعضهم يلعب في نوافير المياه في وسط المجمع وهم فرحين وسعداء.
حقيقة شعرت بالسرور والسعادة وأنا أرى كل هؤلاء سعداء، وهم آمنون مطمئنون، وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الكريم: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 126]. ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة التي تحكم بشرع الله وسنة نبيه الكريم ﷺ.
والله نسأل أن يحفظ وطننا الغالي، المملكة العربية السعودية، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفَّقهم الله، والذين لا يألون جهدا في سبيل تحقيق كل ما من شأنه ازدهار الوطن والمواطن.