انَ المدن الطبية في عهد الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه تحكي تاريخاً مبكراً للسياحة الطبية وَ عندما نرجع للتاريخ السعودي نجدالسياحة الطبية والعلاجية من أيام عهد الملك عبد العزيز ال سعود عندما أتخذ الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه منذ تأسيسه للبلادعند أنتشار مرض الطاعون والجدري والإنفلونزا وقد سجل التاريخ مواقف تنمّ عن وعي مبكر لدى الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراهلاحتواء الأمراض الوبائية والحد من انتشارها ومبادرة الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه باتخاذ إجراءات عملية وفق الإمكانات المتاحةفي ذلك الوقت في مثل هذه الأوبئة وآثارها على السكان وجعل أحد قصوره مدن طبيه ومزاراً للعلاج وسلامة السكان وأهاليهم .
ففي عام 1939 عندما حل وباء الجدري على المملكة كما غيرها من بلدان الجزيرة العربية، أقرّ الملك المؤسس على جناح السرعة سلسلة منالآليات التي تساهم في سلامة السكان من خلال استقدام الأطباء وتأمين التطعيمات ضد «الجدري»، وخصص في الرياض مكاناً لإيواءالمرضى وعلاجهم وإطعامهم وَ رغم ضعف الإمكانات الطبية والعلمية في ذلك الوقت .
و يذكر المؤرخ الدكتور ناصر الجهيمي، أنّه في عام 1939 انتشر وباء الجدري في البلاد، فراح ضحيته كثير من الناس في نجد وغيرها منبلدان الجزيرة العربية، ما أدى إلى نزوح المرضى وأهاليهم إلى العاصمة طلباً للعلاج، فاستوطنوا منطقة الشمسية في الشمال الشرقي منالرياض وخارج أسوارها، ونزلوا على حافة وادي البطحاء، فرأى الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه أن ينزلهم في وقف والده الإمام عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه ، المسمى «قصر ثليم»، ليصبح مأوى ومطعماً لهم مثل المدن الطبية الأن بمسمى الحديث ، وحصراً للمرضفي مكان واحد، وليتمكّن الأطباء من مراقبتهم ومعالجتهم ، وفي وصف الجهيمي هذه البادرة بأنّها خير وبر ووفاء من الملك عبد العزيز السعود طيب الله ثراه لوقف والده الإمام عبد الرحمن الفيصل، مشدداً على حرص الملك عبد العزيز طيب الله ثراه على حصول السكان علىالتّطعيمات ضد الجدري منذ وقت مبكر.
وأبرز الدكتور الجهيمي – الذي أنجز مؤلفاً عن «قصر ثليم» الذي يعدّ ثاني قصر من قصور الضيافة التي أمر الملك عبد العزيز بتأسيسهابعد «قصر الديرة»، ما أشار إليه المؤرخ الراحل عبد الرحمن الرويشد في معرض حديثه عن «قصر ثليم» بقوله: «توجه أهل المرضى إلىالرياض طلباً للعلاج، وخوفا من انتشار العدوى، وجعل لهم الملك عبد العزيز (ثليم) مضيفاً يستقرون فيه، ويعالجون مرضاهم لكونه خارجالرياض»، كما أشار الجهيمي إلى تأكيد أحد العاملين في القصر؛ عبد الله بن فهد القن، عندما روى عن والده الذي عمل فيه منذ أول أمرهأنّ «ثليم» اشتهر على أثر مرضى الجدري الذي انتشر في عموم بلدان نجد وباديتها، وقدوم الناس وسكنهم في خيام وعشش في منطقةالشمسية خارج أسوار الرياض، ومن ثمّ أمر الملك عبد العزيز بإسكانهم في وقف والده «ثليم» وكانت تعتبر مثل المدن الطبية المسمى حديثاًالأن أو السياحة الطبية وهنا يثبت لنا التاريخ السعودي في عهد الملك عبد العزيز ال سعود وجود السياحة الطبية سابقاً ولكن كانت فيقصور مثل المدن الأن الطبية .
ولكن مع تطور العلم الحديث أستحدث نظام الجغرافيا الطبية وعلاقتها بالمكان وعلاج مسببات الأمراض بمواقع المكان وأنتشار المرضوالمدن الطبية بمسمى السياحة الطبية .
مخرج 🙁 أن الاهتمام بالسياحة الطبية في عهد الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه موجود سابقاً والذي جعل «قصر ثليم» الذي يعدّثاني قصر من قصور الضيافة التي أمر الملك عبد العزيز بتأسيسها بعد «قصر الديرة» مدينة طبية ومضيفاً يستقرون فيه، ويعالجونمرضاهم أثناء أنتشار مرض جدري كونه خارج مدينة الرياض 1939م ).
المؤلف /
نجلاء حمود المحياوي الجهني
( كاتب كتاب كلمات مبعثرة وكتاب غنجات قلب ورواية أنغام )