بقلم : دلال محمد القمزي
من منا لم يركب أرجوحة الطفولة ، من منا لم يتشبث بالحبال بتلك الآيادي الصغيرة والتي تضع ثقتها بيدي تدفعها من الخلف نحو الأمام لتحلق وتطير وتطلق الضحكات ، كم دامت هذه الصورة في أذهاننا.
لكن أين تلك الأيادي وكيف صارت الحبال ترى هل ذابت ذبلت ؟!!
سوف أحدثكم عن حبالي لتربطوها بحبالكم نشدها ونرخيها منها المتين وغيرها واهن تتنوع لنعيش الاختلاف.
و أول الحبال قد كان أنفعها انقطع عني وعنك منذ الولادة ، أما أقربها فهو حبل يفصح عن شدة التقارب هو حبل الوريد وحين نوثق علاقتنا بحبل المودة والألفة والمحبة والصدق نعم الصدق مع النفس والآخر ، روابط مديدة يقصرها حبل الكذب فهو لا يدوم طويلاً . وحتى لا ينقطع حبل أفكاري لأنه حبل رفيع ينقطع بكلمة أقول: لا تتشبث بالحبال الواهنة مثل حبال الهوى فهي زائفة أسلحة الشعراء والشعراء يتبعهم الغاوون خيوط حبالهم رفيعة مثل خيط العنكبوت.
وأحدثكم عن أقواها وأعظمها وأجلها ، نعم إنه حبل الاعتصام حبل الله الذي لا يقطع ؛ حكمة رجل عجوز تقول : حبال العالم ذائبة لكن حبال النجاة بينك وبين الله وثيقة لا تنقطع .