اقتباسات: أرهقنا سوء الظن وأتعبَ حالنا

عبد العزيز عطية العنزي

جلس عجوز حكيم على ضفة نهر ، وفجأه لمح قطاً وقع في الماء ، وأخذ القط يتخبط ؛ محاولاً إنقاذ نفسه من الغرق .
قرر الرجل أن ينقذه ؛ مدّ له يده فشمخه القط سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ، ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ، فخربشه القط.
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ، وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة !!

على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ? فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟.

لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ، وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ القط ، ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً :
يا بني …من طبع القط أن يخمش ومن طبعي أن أُحب و أعطف ؛ فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!

عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتك النبيلة.

أرهقنا سوء الظن ، وأتعبَ حالنا ، وفرق بينناِ وجعل الحياة سلسلة من السيئات.

وفقنا الله و إياكم إلى حسن الظن .
نعم عندما تعيش لتسعد الاخرين، سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان.
أخلاقك ستجذب إليك الناس وإن كانوا لايعرفون عنك شيئاً.
“كن جميل الخلق تهواك القلوب

About إدارة النشر

Check Also

بالفيديو: مختص يجري تجربة فحص سكر الدم بعد تناول الفشار

روافد ـ متابعات أجرى صانع محتوى غير مصاب بالسكري تجربة فحص سكر الدم بعد تناول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.