لا شيء خُلق عبثاً

المدينة المنورة- سمير الفرشوطي
حين تتسارع وتيرة الحياة وتزداد المادية، يبدو أننا نفقد الاتصال بجذورنا الأساسية التي تعتمد على الرحمة والعطف، خاصة تجاه الكائنات الأضعف في مجتمعاتنا، وهم الحيوانات
و من بينها القطط كأحد أكثر الأمثلة إثارة للجدل حينما نتحدث عن معاملتنا للحيوانات يلاحظ بأسف أن بعض الأشخاص يتبنون القطط بدافع الحب المؤقت أو الفضول، ثم سرعان ما يتخلون عنها، مما يعرضها للضياع والمعاناة في الشوارع هذا السلوك يعكس نقصاً حاداً في المسؤولية والوعي بأهمية الحياة التي خلقها الله لغاية
إن طرد القطط إلى الشوارع ليس فقط عملاً غير أخلاقي، تعتبر القطط، مثلها مثل كل الحيوانات، جزءاً لا يتجزأ من نظامنا البيئي ولها دورها في التوازن الطبيعي
يجب على المجتمعات التركيز على تعزيز الوعي بأهمية الرحمة تجاه الحيوانات وضرورة الاعتناء بها بالشكل الصحيح
إن ⁠التبني يجب أن يتم بدافع المسؤولية طويلة الأمد وليس كقرار عابر يمكن التراجع عنه بسهولة أيضا ⁠تشجيع الناس على دعم ملاجئ الحيوانات التي تعمل جاهدة لتوفير مأوى للقطط الضالة والمهجورة.
و من الضروري أن ندرك أن العيش بتناغم مع الطبيعة والحيوانات يسهم في استدامة الحياة على الأرض وعدم استغلالها بشكل غير صحيح هو خطوة أساسية نحو تحقيق هذا التوازن.
إن الحفاظ على الحيوانات والعناية بها بشكل صحيح يعكس مدى تحضر المجتمعات ورقيها لا يمكننا أن ننسى أن لا شيء خُلق من الله عبثاً، وكل خلق له غاية وفائدة وينبغي علينا إعادة التفكير في علاقتنا بالحيوانات وتبني نهج يقوم على الرحمة والمسؤولية.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.