✍️ حسن الأمير
للناس عيدٌ و لي عيدانِ يا عيدُ
أني بما أنا فيه اليومَ محسودُ
ماذا رأيتُ جبالًا ترتدي شهبًا
الجود مبتسمٌ و الذكر محمودُ
و الليلُ أشرقَ عرفانًا وصافحهم
و البدر منتبهٌ بالسعد موعودُ
آل الأمير بكم تزدانُ قافيتي
الحرف مبتهجٌ والفخر والجودُ
بكم يباهي ضياء الشمس مطلعها
و الفخر في كَنفِ الأشراف مولودُ
عيدي وقد طلعتْ أنوار بهجتهِ
أهلي الكرامُ غطاريفٌ صناديدُ
جازوا الغيوم وسحّوا ماءَهُ فهمى
عذبًا ليشربَ منهُ السادةُ الصِّيدُ
اليوم تزهر أبياتي برؤيتهم
و الوردُ يضحك والريحانُ و العودُ
يا آلَ بيت رسول اللهِ..تهنئةً
غنّتْ لبسمتها من فرْحها البيدُ
يقول مَن ملأ الدنيا و أشغلها
“عيدٌ بأيةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ ”
أقول عاد و ضوءُ الشمس في يدهِ
تزهو برفقتهِ منّا الأناشيدُ
و الأرض ضاحكةٌ تزهو بمن حضروا
لا في اجتماعهمُ همٌّ و تسهيدُ
كل البشائر هلّتْ حين مقدمهِ
السعد كاتبها و الصوت غرّيدُ
العيدُ أقبَلَ و الدنيا بهِ احتفلَتْ
تقول في ولهٍ: في سعدكم زيدوا
العيد أنتم وحيثُ السعد منزلكم
وحيثُ كنتم يكون العيد موجودُ
آلَ الأميرِ و مَن في الفخر يشبهكم
عزٌّ و سعدٌ و تشريفٌ و تمجيدُ
ماذا أقول و هل أُحصي فضائلكمْ
و كم لكم في سماء المجد مجهود
طاب الزمان لنا يسمو و يذكرنا
فذكرُنا عَطِرٌ في الأرض ممدودُ
قطوفكم بجميل الفعل دانيةٌ
و الفضل في كنفِ الأشراف معهودُ
لكم سأبعثُ حرفًا يمتطي سُحُبًا
يروي القلوب..له في القلب تشييدُ
بلى وإنيَ قبل الحرف..يملؤني
زهوٌ تُزاحمني فيه الأغاريدُ
إنّي كتبتُ بحبر الدهر رِفعتكم
خرائدٌ كان منها الطوقُ والجيدُ
طبتمْ و طابَ زمانٌ وانتشى فَرَحًا
و الليل أشرقَ..عافَ الليلَ تسهيدُ
العيدُ أسفَرَ حيّاكم و نادمكم
مقامكم في معالي الأمر مشهودُ
العيد يضحك في أنحاء محفَلِنا
و حفلنا بمناط السعد معقودُ
دام البهاءُ نديًّا حين صافحكم
إنّ الصباحَ لنور الشمسِ مشدودُ
الفخر والعز والأمجاد قد حضرتْ
هنا و رافقها من فرحةٍ جُودُ
العيد أقبل والبُشرى بمقدمهِ
بكل بسمةِ سعدٍ جاءنا العيدُ
لكم تقدّمَ حرفي و انتشى فرِحًا
فكنت في ليلتي بالظفر موعودُ
ما زال حرفيَ يسقي السطر من قلمي
حتى صَدَرْتُ و فاح الطيبُ والعودُ
و فاض منتشيًا شعري و أنشدكم
طبتم و دام لكم عزّْ و تمجيدُ