عيدٌ في وطني

محمد الرياني

سعادةٌ بيضاء تغمرني! ، حولي لونٌ أبيض مثلَ نورِ البدرِ وأنقى ، أبتهجُ ابتهاجًا كاحتضانِ أمٍّ لوليدها، تقطرُ على محيطِ رأسي قبلاتُ السعادةِ مثلَ رشَّةِ هتانٍ مدهشة، أيُّ عيدٍ يسكنني في هذا الوطن؟
أشعرُ أنَّ الوطنَ والعيدَ قد تصافحا فأطلقا نورَ السعادةِ وعندما أبصرَتْهما عيني اخضرَّتْ مشاعري وأزهرتْ وسمَتْ مثلَ أغصان مائسة.
أيُّ وطنٍ يسكنه العيد مثلَ دياري الحانية؟
وأيُّ عصافير تنتشي فرحةً لتشاركني فرحةَ الإطلالةِ البيضاء على عرساتِ وطننا الفريد؟
أتوسدُ في الصباحِ البهيِّ وساداتٍ ومفارشَ من قُطنٍ جيء به من حدائقَ لاتزرع غيرَ قطنٍ فاتنٍ يتألق بياضًا بعدما ضمَّته خضرةُ الحدائقِ ليحتفلَ في بطنِ الجَمالِ قبل أن يُحتفى به وسط المشاعرِ الخالدة.
ما أروعَ العيد على ثرى أرضنا وما أروعه!
على وجوهنا تجتمعُ السعادةُ وتصطفُّ مثلَ وجوه فاتنةٍ في أعقابِ عُرسٍ سعيدٍ وبين أنسام تضوَّعتْ عطرًا فاتنًا.
ما أجملَ العيد عطرًا يتنقَّلُ في الوهاد والآكام، ووسط البحار والخلجان، وبين الأزقةِ والميادين الفسيحة، ومع لحظةِ التقاءِ واصطدامِ المشاعر الصادقة.
دامتْ لنا أوقاتُ الالتقاءِ الصادقةِ التي تُنَحَّى فيها كلُّ أشكالِ العتابِ ليبقى دفءُ المشاعرِ. ونحن نجتمعُ على مائدةٍ لا بدايةَ لها ولانهاية؛ تحيطنا باقاتُ الورودِ ترسلُ علينا التهاني الصادقةَ بأن نبقى في قمةِ الوُدِّ.
عيدكم مبارك
كلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.