غربة

✍️ حسن الأمير

يا مقلةً نزفتْ أمسي الذي رحلا
و الليل يرقب بدرًا..نورهُ أفلا

أنادم الحرف والآمال تعصف بي
و الآنَ ينفثُ آهًا أعيتِ الأملا

ما بين غربةِ روحي دمعةٌ نزلتْ
فانساب حبرُ حياةٍ كابدتْ عِللا

يا أمسُ عنك نسيم الصبح يسألني
يا ليتهُ يا نسيمَ الصبح ما سألا

ماذا أقول و نار الفقدِ جائرةٌ
و الماءُ عزّ على قلبي الذي قُتِلا

كل العيون تهلّ الدمع باكيةً
و دمع عينيَ بالأيامِ قد هَمَلا

ماذا أقول و آهاتي مبعثرةٌ
بكلُّ بسمةِ سعدٍ ناظري هطلا

و القلب منخذلٌ والدمع منهملٌ
و الهمُّ مكتملٌ ما أتعسَ المُقَلا

يا سلوةً ندبتْ أيام بهجتنا
هزّ النسيم فؤادَ الصّبّ فامتثلا

و راح يعزف من آهاتهِ نغمًا
علّ البنانَ يغيضُ اليأسَ والمللا

ففاض لحنُ حياةٍ ناشدتْ زمنًا
أمَا كفاكَ جراحًا أمسها اشتعلا

لمْلمْتُ روحي والنيرانُ تُبصرني
و ما اكترثْ لنارٍ أرسلتُ شُعَلا

حتى بلغتُ مآقي السحبِ فانهملتْ
و النارُ قَدْ لبستْ من مائها الحُللا

حنّ الصباحُ إلى شمسٍ تزينُ بهِ
والليل حنّ لبدرٍ في السما اكتملا

غنيتُ لحنيَ للأيام فابتهجتْ
و رحتُ أسكبُ في آهاتها عسلا

معزوفتي أشرقتْ نورًا يسامرني
لا يأس يخذلها قد عافتِ الثِّقَلا

تأوي الجراحُ إلى طِبٍّ يُضمّدُها
أشهى العناق عناق الغيمة البللا

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

افتتاح مهرجان مسرح الطفل فى دورته الثانية

ريم العبدلي – ليبيا افتتح على خشبة المسرح الشعبي فعاليات مهرجان مسرح الطفل فى دورته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.