صحيفة رافد العربية / أحمد عشري
بدأت حكاية عشق وخدمة ضيوف مسجد الرسول صلى الله عليه في عروق أبناء طيبة الطيبة منذ الطفولة وروح سكنت قلوبهم ومن وقت مبكر يقومون بالاستعداد بتجهيز معدات الخدمة والشاي المديني والقهوة العربية الأصيلة وقبيل العصر تبدأ رحلة العشق التي تسحر العالم ويتم بثها .
والميزة في طيبة الطيبة التنافس الشريف والسباق بين أبنائها في فعل الخير وهو ليس بالغريب من أبناء المدينة المنورة وأبناء المملكة العربية السعودية ، حتى في حواريها تجد التنافس والإفطار الجماعي واتحاد قلوب الحي بقلب واحد.
ورحلة خدمة ضيوف الرحمن تبدأ باستقبالهم من ساحة المسجد النبوي الشريف والكل يتسابق لتقديم الأفضل لهم وخدمتهم دون أجناس محددة ، الجميع في هذا المكان واحد لا شخص غني ولافقير جميعهم تحت سقف المسجد النبوي الشريف مجهود سخي جداً يبذله المتطوعون وأصحاب السفر وجميع من هم قائمون على خدمة ضيوف الرحمن ، ونقل صورة جميلة مبهجة للحياة في رمضان المبارك ، ومائدة واحدة مكونة من تمر وماء زمزم المبارك وزبادي اللبن والمنديل المعطر والدقة بالنكهة الخاصة لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم .
لا ميزة لشخص عن الآخر تجد الكبير والصغير يحب ويبتسم للآخر.
وتمر أعوام وهم في نفس المكان يلتقون في كل عام ولا يستطعمون الإفطار في المنزل بل في هذا المكان الرائع تجد روحانية المكان والأمان والسكينة ويُعَلِمُونَ أحفادهم للحضور ومساعدة الناس في ترتيب السفر وتنظيمها وتوزيع الوجبات وغيرها والسقيا من ماء زمزم المبارك .
وبعد لحظات من الاستعداد وقبيل الآذان يحل الصمت بالدعاء ويحل الصمت مع الآذان حتى يتكاتفون يداً واحده خلال خمس دقائق جميع السفر يتم إغلاقها وتنظيمها للاستعداد للصلاة روح عظيمة وتنظيم جبار من الرئاسة والعاملين عليها والعمال المشرفين على التنظيم.
والشكر الكبير لهذه المملكة العظيمة للجهود الكبيرة المبذولة من مولانا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز صاحب رؤية 2030حفظهم الله ، حيث أصبحت المملكة والمعالم الدينية محط أنظار العالم في التطور والازدهار .
حفظ الله بلادنا وأدام عزنا بقيادتنا وأهلاً وسهلاً بضيوف الرحمن بطيبة الطيبة ..