التمريض.. نبض المرضى في أقسام الغسيل الكلوي

بقلم: وليد عبد الله 

رئيس قسم التمريض بمركز هشام عطار للغسيل الكلوي التابع لجمعية البر بجدة

يلعب التمريض دوراً أساسيًا في رعاية مرضى الغسيل الكلوي، حيث يوفر لهم الرعاية والدعم اللازمين للحفاظ على صحتهم وسلامتهم خلال جلسات الغسيل الكلوي وخارجها، ولذلك يجب أن يتوفر في طاقم تمريض الغسيل الكلوي الدراية الكاملة بطبيعة مرض الكلى وطرق العلاج، بالإضافة الى مهارات خاصة في التعامل مع احتياجات مرضى الغسيل الكلوي بما فيها مهارات التواصل والدعم النفسي وكذلك التعامل الاحترافي مع أجهزة ومستلزمات الغسيل الكلوي.
يقوم الممرضون بتقييم حالة المريض قبل وأثناء وبعد جلسة الغسيل الكلوي، وذلك لرصد أي مضاعفات قد تحدث. ويتم إبلاغ الطبيب بكل الملاحظات لأخذها بالاعتبار في الخطة العلاجية للمريض
كما يقوم الممرضون بعمل الإجراءات الطبية اللازمة لجلسة الغسيل الكلوي، مثل تركيب القسطرة الوريدية وإعداد معدات الغسيل الكلوي.
وتشمل الإجراءات الطبية أيضا سحب عينات الدم لأغراض الفحوصات المخبرية بهدف متابعة وتقييم عملية الغسيل الكلوي مع الحرص على تهيئة المريض لذلك.
ويقدم هؤلاء الممرضون الرعاية التمريضية للمرضى خلال جلسة الغسيل الكلوي، مثل مراقبة العلامات الحيوية وتقديم الدعم النفسي. وكذلك التدخل مع الأطباء المشرفين في حالات الطوارئ الطبية أثناء جلسات الغسيل الكلوي
ويعمل طاقم التمريض على تثقيف المرضى حول طبيعة مرضهم وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى تقديم النصائح الغذائية والطبية.
إن دور التمريض في رعاية مرضى الغسيل الكلوي يساهم في تحقيق العديد من الأهداف، منها:
-تحسين جودة حياة المرضى: حيث يساعد التمريض المرضى على تحمل الآثار الجانبية للمرض وتحسين جودة حياتهم اليومية.
-الوقاية من المضاعفات: إذ يساعد التمريض على الوقاية من المضاعفات التي قد تحدث أثناء جلسات الغسيل الكلوي أو بعدها.
– تحسين النتائج الصحية: يساعد التمريض على تحسين النتائج الصحية للمرضى، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لذلك، فإن التمريض يمثل نبض المرضى في أقسام الغسيل الكلوي، لأنه يساهم بشكل فعال في تحقيق نتائج صحية أفضل.

 

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.