كتب: الصحفى والأخصائي الاجتماعي يونس ميرغني
تشير التقارير أن البنات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 سنة أكثر عرضة للعنف المنزلي ويقل احتمال بقائهن في المدرسة. كما يعانين من مشاكل اقتصادية وصحية أسوأ من أقرانهن غير المتزوجات، وأن 34 في المئة من الفتيات السودانيات يتم تزويجهن قبل بلوغ سن الثامن عشر،
السن القانوني للزواج حاليًا في السودان هو 10. يسمح بتزويج الفتاة بمجرد بلوغها. كما يسمح بتزويج الفتيات ذوات العشر أعوام عن طريق الوصي عليها .
ويقع السودان في المرتبة الـ 29 عالميا من زواج القاصرات ،ان عقل القاصرات في هذه المرحلة لم ينضج وان القاصرات غير مدركات على تحمل المسؤلية وبالتالي تكون وقعة ضحية في بعض المجتمعات التى ترى ان زواج الفتاة مجرد بلوغها يعتبر حفظ لشرفها، وأن أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا للفتيات اللواتى تتراوح أعمارهن بين 15 إلى ١٨ من الحمل والولادة. ولابد من إصدار قوانين لحماية الأطفال المعرضين لخطر الاستغلال لتحديد سن قانوني للزواج.
وتزداد ظاهرة تزويج القاصرات في السودان بسبب الأعراف والعادات والتقاليد المجتمعية السائدة في المجتمع والتي تعتبر بعض المجتمعات ان الزواج يساعد في القضايا الاجتماعية والاقتصادية”.
وفي بعض المناطق لا يهتمون بتعليم بناتهن”. وبعتبرون أن التعليم غير مهم للمرأة وأن الزواج هو الحل المناسب للفتاة مما يؤثر نفسيا على الفتيات اللواتي يتزوجن تحت سن الثامنة عشر.
ويعد زواج القاصرات من الثقافات السائدة في بعض مناطق السودان ويسبب للفتاة آثار نفسية واجتماعية وأنها طفلة لاتستطيع تحمل المسؤلية بعد الزواج وكثير من الفتيات تزوجن في سن مبكرة بضغط من أولياء الامور مما تسبب في مشكلات الانتحار والطلاق والتشرد،، ويجب على الدولة إلغاء القوانين المختصة بالعنف ضد القاصرات، لأن زواج القاصرات والزواج الاجباري هو من أسباب العنف”.