شعر ـ حسن الأمير
قمرٌ بدا والبدر ضمّ سحابةً
متدثرًا خجلًا وغاب علانيهْ
أعيا الظلامَ ضياؤها فتبسّمتْ
ولّى الظلام فأشرقتْ في ثانيهْ
لله ما عيني رأتْ أ حقيقةٌ
قمرٌ أرى يمشي هناكَ أماميهْ !
قمرانِ قد لبس السحابةَ واحدٌ
أما الأخير هنا و عيني واعيهْ
و نسيتُ كل مرارةٍ قد ذقتها
لمّا تكلّم..ما فطنتُ لحاليهْ
فكأنها الدنيا وكل نعيمها
دلفتْ فؤاديَ عانقتْ أحضانيهْ
و مضى الظلامُ..كذا مضتْ أيامهُ
و تكلمتْ من صمتها أحلاميهْ