بقلم / محمد الرياني
جاء الإفطار الجماعي لهيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة جازان مغرب الـ١٣ من رمضان ١٤٤٥هـ استثنائيًّا وفريدًا وربما لن يتكرر حدوثه، هذا الإفطار الذي احتضنته قرية جازان التراثية بوجود قائدها وعرابها الإعلامي والكاتب الكبير حمد دقدقي جاء مزيجًا جمع كوكبة رواد الإعلام في المنطقة وجيل الشباب من الإعلاميين في لقاء مفتوح أعتبره صفوة الصفوة وزبدة الزبدة نظير الخبرة الكبيرة التي حضرت لمائدة الإفطار وعند اللقاء المفتوح الذي شهد حديثًا ولا أروع من مدير عام الإفتاء في المنطقة عبدالله علي حمدي، والحديث عن عبدالله حمدي يتفرع ويسمو على أصول متجذرة في الأعماق، وقد أدهشني حقًّا مدير عام الإفتاء وهو يتحدث بكل ثقة وأناقة ووطنية وخبرة عن مؤسسة الإفتاء في المنطقة وإنجازاتها وخططها الطموحة وسط جغرافية متعددة ومرامية .
وأظهر مدير عام الإفتاء براعة وثقة في الحديث أمام حشد الإعلاميين وخبرتهم وأسئلتهم الرزينة عبر حديثه الذي جاء منمقًا ومتسلسلًا ومنظمًا دون الرجوع إلى معينات وكأنه جاء متسلحًا بكل العناوين التي يريدها الحاضرون.
ولم يقتصر حديث هذا الإداري المخضرم الذي جمع حسنيات الإدارة من مواقع متعددة في أجهزة هذه الدولة العملاقة؛ بل جعل للحديث بعدًا وطنيًّا أيضًا حيث طاف بالحديث ليتجاوز مسائل المجتمع وقضاياه ليجذب الحاضرين إلى دور الإعلاميين في نقل الصورة المشرقة في المنطقة مستشهدًا ببعض النوابغ في المنطقة في الأدب والشعر وغيرها، ومجمل القول فإن هيئة الصحفيين وعلى رأسهم الدكتور علي وخواجي ومعه مدير الحوار الإعلامي الكبير المتألق جماح دغريري وفقت كل التوفيق في جعل الإفطار الجماعي فرصة كبرى جمعت جيل المخضرمين وجيل الشباب على بساط واحد والأروع هو ذلك الأسلوب الرائع في حديث عبدالله حمدي الذي يؤكد أن منطقة جازان تتكئ على تاريخ عريق من الكفاءات الإدارية والمهنية تجيد تشخيص الأمور وتفصيلها والحديث عنها بشكل يدعو للتقدير والإعجاب.