المدينة المنورة- سمير الفرشوطي
إبداعات المصممين والمعماريين والرسامين والنقاشين بالمسجد النبوي الشريف فهو واحد من أجمل صروح الفن المعماري الإسلامي، وقد تفنن المصممون والمعماريون والرسامون والنقاشون في إثرائه بأروع اللمسات الفنية، خاصة في بطواناته التي تضم قباب الطواجن المميزة.
وعند الاهتمام بالتاريخ والمكان و الحديث عن الفن المعماري للمسجد النبوي الشريف، لابد من التأكيد على ضرورة التعرف على تطور الفن المعماري عبر العصور ، مع مراعاة الخصائص المكانية للمسجد وتأثيرها على العمارة ، أيضا التفريق بين المعلومات التاريخية المثبتة والتحقيقية.
ومن خصائص قباب الطواجن أنها عنصر معماري بارز في المسجد النبوي، حيث تتميز بأنها تتواجد في الأركان الأربعة للقباب، وهي من سمات العمارة الإسلامية الفريدة.
أيضا العمارة الإسلامية عرفتها منذ وقت مبكر، مما يعكس تطور الفن المعماري الإسلامي.
هذه القباب تساعد على سرعة انتقال الصوت بينها، ما يعزز من الجوانب الوظيفية للمسجد ، بالاضافة أنها لا تحتوي على نوافذ أو فتحات، مما يمنحها خصوصية معينة في التصميم.
انتشار قباب الطواجن هذا النوع من القباب لم يقتصر على المسجد النبوي فحسب، بل انتشر في العديد من المنشآت في المدن الإسلامية، شاملاً المساجد والمدارس وغيرها من المباني ذات الطابع الديني.
كما استُخدمت في تصميم القلاع والحصون وغيرها من المنشآت الدفاعية ، والحمامات والخانات وغيرها من المنشآت الخدمية التي تعود للعصور الإسلامية.
ختاما يعد المسجد النبوي الشريف مثالًا حيًا على الإبداع الفني والمعماري الذي بلغه الفنانون والمعماريون المسلمون، وتظل قباب الطواجن شاهدة على ذلك الإبداع، محتفظة بجمالياتها ووظائفها عبر الزمان والمكان.