محمد الرياني
عبر تاريخها الطويل والجميل والمثير تبقى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان اسمًا ورقمًا صعبًا في فضاءات التعليم في مملكتنا الغالية، وعبر هذا التاريخ تعاقب على إدارتها وإدارات إدارتها وأقسام إدارتها وداخل منظومتها وهيكلها أسماء خالدة تركت إرثًا عظيمًا توزع على كل ساحات ومساحات التعليم، ومن ضمن من برزوا في منظومةهذه الإدارة هو التربوي والإداري القدير الأستاذ علي محمد عطيف، فقد عرفته على مدى أكثر من ربع قرن من الزمن قياديًّا مخلصًا ومستشارًا رائعًا، يمتلك كاريزما قيادية تخصه وحده، فهو وجه مشرق يشرق مع الشمس في قلب الإدارة ليبقى فيها طول اليوم يوزع خبراته ومهاراته وبسماته واستشاراته على الجميع فكان خير معين لكل زملائه في جهاز إدارة تعليم جازان، ومهما تعاقب على قيادة هذه الإدارة من مديرين عموميين إلا أن علي عطيف يظل الخيار الأنسب لاختيارهم والاعتماد عليه في كل مامن شأنه رفعة التعليم.
ولأن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان تقع في موقع مهم بخارطة مملكتنا الحبيبة فإن هذه الإدارة حققت نجاحات كبيرة في الاستضافات والمشاركات والمساهمات والاختيارات المختلفة ويظل علي عطيف اسمًا حاضرًا وبقوة في المشاركة في هذه النجاحات بفضل قوة حجته ورأيه السديد ورجاحة تفكيره.
ولأن التاريخ الجميل ينبغي له أن يطوي صفحاته ويضع الغلاف الأخير على الورقة الأخيرة كي يكون الكتاب في سجل الكتب الخالدة؛ فإن أيقونة فريدة ورائعة تكون قد سكبت روعتها وعبقها في التعليم إدارة وميدانًا في الوقت الذي أراد المحبون له احتفاء يليق به وبتاريخه الحافل بالإنجازات والعمل الدؤوب فكانت تلويحة الوداع للمبدعين لهذا القيادي الكبير براحةٍ بيضاء وقلوب نقية تبادل زميلًا صنع معهم تاريخًا وضاء توزع على كل المنظومة التعليمية في جازان المترامية الأطراف وتعلقت على الجدران وعبر الممرات التي شهدت خطوات الإنجازات لهذا القيادي الأنيق.