المدينة المنورة – سمير الفرشوطي
المدينة المنورة التي تحتضن قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لا تزال تحكي قصصًا عبر العصور ليس فقط بمساجدها ومعالمها التاريخية، ولكن أيضًا بمزارعها القديمة التي تعود لعصر النبوة والتي كانت تعرف بمزارع الصدقات النبوية السبعة.
هذه المزارع لا تشكل فقط جزءًا من التراث الثقافي والديني، بل هي أيضًا شاهد على نمط الحياة والاقتصاد في ذلك الزمان.
الأسماء التي تروي حكاية كل مزرعة من السبع حيث تحمل اسمًا ينقل جزءًا من تاريخ المدينة المنورة ويعكس الجمال في ارتباطها بالسيرة النبوية
١ – الأعواف
غنية بأشجار النخيل، وقد كانت معروفة بكرمها.
٢ -الصافية
تشتهر بمياهها العذبة الصافية التي كانت تروي الأراضي.
٣ – الدلال
مزرعة تحكي قصص البساطة والجود.
٤ – الميثب
معروفة بخصوبتها وإنتاجها الوفير.
٥ – برقة
تميزت بموقعها وهيئتها الجميلة.
٦ – حسنى
اشتهرت بجودة التمور التي كانت تنتجها.
٧ – مشربة أم إبراهيم
مزرعة محاطة بالحكايات، وكانت تعتبر موقعًا للراحة والاستجمام.
هذه رحلة في أحضان التاريخ لمعرفة تاريخ هذه المزارع، ويمكن الاستعانة بالمرشدين السياحيين الذين يقدمون تجربة فريدة تنقل الزائرين عبر الزمن لاستكشاف هذه المواقع التي كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في عهد النبوة
إن القيام بجولات داخل المزارع يسهم في التعرف على طرق الزراعة التقليدية التي كانت متبعة في تلك الأيام و سماع القصص والأحاديث التي تناقلت عبر الأجيال عن هذه المزارع.
إن استكشاف الارتباط العميق بين المزارع والسيرة النبوية يسهم في فهم كيف كانت تستخدم لأغراض الصدقات ودعم المجتمع.
بالاضافة الى الجهود المبذولة للحفاظ على هذه المزارع كجزء من التراث الإسلامي والثقافي.
وذلك للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والتراث الزراعي.
اخيرا في زيارة لمزارع الصدقات النبوية السبعة، لا نكتشف فقط جمال الأسماء وغنى التاريخ، بل نعيش تجربة فريدة تمزج بين العبق التاريخي والأهمية الروحية فالمدينة المنورة ليست مجرد مدينة تاريخ تُروى، بل هي قلب ينبض بالحياة، يعلمنا كيف يمكن للتاريخ أن يكون حاضرًا في كل لحظة وأن يكون مصدر إلهام لأجيال المستقبل.