الكاتب : عبدالله العطيش
لا تنكسر أمام ذنبك محبطًا يائسًا، وليحملك علمك بحب ربك التوبة، وفرحه بعبده التائب الفرحَ الذي لا نحيط به علمًا ، فتقوم بضعفك وذلتك وجراحاتك بين يدي ربك الذي لم يشترط للدخول عليه أن تكون معصومًا..بل هو يحب انحيازك إليه، وهو بصير بضعفك، عليم بطينتك التي تثاقل أحيانًا إلى الأرض!
إنك بالتوبة تحقق مراد ربك، وتعصف بكيد الشيطان بعيدا، فيجلس متحسرا إذ ظن أنه ظفر بك وأقعدك يائسا محجوبا عن ربك!
فكم هي حسرته وهو يراك متجددا بالتوبة والأمل في الله، واليقين في مغفرته وكرمه!
وهل تظن الملك يراك مريدا له فيدعك في يد عدوه؟!
حاشا لكرمه ورحمته!
لقد أحب الله تعالى انحياز قاتل المائة إليه صدقا ومتابا، فتاب عليه وقبله بشبر!
“والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيمًا”..
“يريد الله أن يخفف عنكم وخُلِق الإنسان ضعيفًا”.
فالحمد لله أن ربنا الله وحده لا إله إلا هو!