سمير الفرشوطي – المدينة المنورة
المدينة المنورة، تلك البقعة الطاهرة التي تحتضن أسرار التاريخ وتنبض بالحياة عبر مزارعها العريقة، تعد مهدًا للحضارة الإسلامية ومستقرًا لذكريات تمتزج بسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا السياق، يمكن تسليط الضوء على هذه المزارع التي لا تزال تحمل أسماء أصحابها الأوائل، وتروي قصصًا عن عظماء صدر الإسلام
نبدأ ببستان سوالة – الواقع بقربان – ومالكه الأصلي الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو يزخر بالنخيل ويعد شاهدًا على العطاء الزراعي في المدينة المنورة.
بستان وبئر عثمان بن عفان الواقع بحي الأزهري شمال غرب المدينة مالكه الأصلي الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه
يتعد هذه المزرعة من الأماكن المهمة التي تروي قصص التكافل والعطاء في العهد النبوي.
مزرعة الفقير الواقعة بحي العوالي والقصة المرتبطة بها هي غرس النبي صلى الله عليه وسلم النخل فيها لعتق الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه ، وهي تُعرف بخصوبتها وقد أخرجت ثمارها بعد عام من زراعتها، لتكون مثالًا حيًّا على البركة النبوية.
ويحرص المرشدون السياحيون على أن يجعلوا زوار المدينة المنورة يستمتعون بزيارة هذه المزارع الغنية بالتاريخ والقصص بالاضافة إن زيارة هذه الأماكن لا تقتصر على الاستمتاع بجمالها الطبيعي فحسب، بل تُعد أيضًا رحلة في أعماق التاريخ، حيث يشعر الزائر بالارتباط الروحي والثقافي مع الماضي الإسلامي العريق
و ختامًا المزارع القديمة في المدينة المنورة تعد شاهدًا حيًّا على العصر النبوي وتجسيدًا للموروث الحضاري الذي تحتفظ به إنها تقدم للعالم نموذجًا فريدًا للتراث الإسلامي المتجذر في الأرض والروح وتبرز الجانب المشرق للسيرة النبوية الشريفة في علاقتها بالأرض والزراعة