ابتسام المبارك تشارك بورقة عمل حول (سلبيات وإيجابيات الإعلام في خدمة ذوي الإعاقة) في (ملتقى إضاءةالمدينة)

عبد العزيز عطية العنزي – المدينة المنورة
شارك عضو مجلس إدارة جمعية إعلاميو المدينة المنورة للإنتاج الإعلامي بمنطقة المدينة المنورة ابتسام المبارك بورقة عمل حول (سلبيات وإيجابيات الإعلام في خدمة ذوي الإعاقة)، في (ملتقى إضاءةالمدينة) ، الذي نظمته هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة في فندق المرديان.
وتحدثت في ورقتها عن دور الإعلام في دعم قضايا ذوي الإعاقة
بدايةشكرت هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة على إقامة هذه الفعالية في رحاب المدينة المنورة وعلى حرصها ورعايتها فئة غالية ومهمة بالمجتمع وكذلك سعيها الدؤوب على رفع وتطوير جودة الخدمات الشاملة لذوي الإعاقة. وتمكينهم من حقوقهم سواءً كانت صحية وتعليمية وترفيهية ورياضية وغيرها.
وقالت يحسب هذا التطور في المقام الأول لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، الذي جعل هذه ذوي الإعاقة وقضاياهم من أولوياته وبتوجيهاته الكريمة ودعمه الكبير حدث هذا التطور ، وأصبح مواكبا للرؤية الوطنية
مشيرة المبارك أن الإعلام سلاح ذو حدين وله تأثيره السلبي والإيجابي في تحقيق نشر المبادئ والوعي والمساهمة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وهي حالة إنسانية تحتاج إلى دعم ومساندة من كافة شرائح المجتمع، والمملكة حماها الله قامت بجهود كبيرة من أجل تقديم كل الخدمات لذوي الإعاقة ، وفرض جميع التسهيلات التي تضمن لهم حياة كريمة بدون أي معوقات.
وأكدت المبارك أن على الإعلام مسئوليات تجاه المعاق وأسرته.
نظرا لما يتمتع به من الانتشار الواسع والنفوذ القوي.
مما يكون له أثراً كبيراً في تغيير سلوك واتجاهات وممارسات أفراد المجتمع فالإذاعة والتلفزيون والمجلات والصحف .
لها دورها الحيوي في التوعية بقضايا ذوي الإعاقة وخدمتهم
فمن خلال تلك الوسائل الإعلامية يمكن بث التثقيف الصحي بإقامةالمحاضرات،والندوات، والعروض ألتوضيحية والأفلام والمسلسلات التي تهدف إلى التوعية بأسباب الإعاقة بطريقة مشوقة ، تثير لدي أفراد المجتمع المشاعر الرحيمة الطيبة لحثهم علي التعاون مع هذه الفئة ، فالكلمة المكتوبة والصوت المسموع . والمرئي يؤثر في تشكيل آراء الناس وسلوكهم نحو الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع فئاتهم، ونحن ولله الحمد نمتلك وسائل إعلامية متقدمة،
رغم ذلك لا نشك لحظة واحدة في إخلاص ورغبة المسئولين عنها في مساندة جهود الدولة المبذولة من أجل ذوي الإعاقة
حتى أن هناك بعض المجلات الدورية المتخصصة في تقديم المعلومات التي تتعلق بالإعاقة ومشكلاتها وقضاياها، ومن بينها عل سبيل المثال مجلة أبحاث الإعاقة ( التي تصدر عن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة)، ومجلة عالم الإعاقة ( التي تصدر عن مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل )، ومجلة الإعاقة والتأهيل( التي تصدر عن المركز المشترك لبحوث الأطراف الصناعية )، ومجلة الخطوة ( التي تصدر عن جمعية الأطفال المعاقين)
ومجلة صدى الإعاقة وتصدر من جمعية ذوي الإعاقة ) في الأحساء
والمجلة السعودية للإعاقة والتأهيل، لكن للأسف هذه المجلات ليس لها نفس الانتشار والتأثير الذي تحظى به الوسائل الإعلامية الأخرى المتناولة، والتي يفضل توزيع نسخاً منها في الجامعات والمدارس وبيعها في المكتبات بسعر بسيط، وتخصيص ركناً في معرض الكتاب لكل ما يخص ذوي الإعاقة من إصدارات و منشورات .
وتطرقت المبارك إلي ضعف دور الإعلام في الاهتمام بقضايا ذوي الاعاقه وقالت نحن هنا اليوم لا نبرأ الإعلام من القصور وحدوث بعض السلبيات تجاه ذوي الإعاقة إذ ما ينشر في الصحف والوسائل الإعلامية عن ذوي الإعاقة وحقوقهم.
يعتبر غير كافياً حتى الأن ولا يرقى لخدمة هذه الفئة، ومن ذلك تدني نوعية البرامج الموجهة عن الأشخاص ذوي الإعاق ، فغالباً تكون إعلانات عامة ومعظمها هدفه الربح.

وايضا محدودية الإصدارات الخاصة بذوي الإعاقة قليلة جدا من المؤلفين وأصحاب الفكر
وإن وجدت نجد توزيعها وانتشارها ضعيف جدا. إما من المؤلف أو الناشر. وتحتاج لدعم كبير من كلاهما حتى تصل هوية ذوي الإعاقة الى شرائح المجتمع بصورة مرضية وإنسانية.
كما أن معظم وسائل الإعلام لا تبادر بتبني حملات تلفت نظر المجتمع لذوي الإعاقة أصحاب الهمم وعرض مشكلاتهم ومعاناتهم.ونقل أخبارهم بصورة مستمرة في مجلاتهم الدورية ذائعة الصيت خاصة في يوم المعاق والواضح انصراف الإعلام عن الاعمال الدرامية التي تعرض مشكلات ذوي الإعاقة وحقوقهم
رغم تقدم التقنية في صناعة الأفلام القصيرة المؤثرة في المجتمع
أيضا معظم وسائل الإعلام وحسب ما ينشر من دراسات وأبحاث تؤكد احجام بعض وسائل الإعلام عن نشر أخبار ذوي الإعاقة كمادة اساسية وضرورية.
وتتخاذل في المناداة بحقوقهم الوظيفية أو تشغيلهم بما يتوائم مع تخصصاتهم المهنية وطبيعة إعاقتهم
واشارت على وسائل الإعلام أن تقوم بدورها نحو ذوي الإعاقة
و تشرك في برامجها عينات من فئات الإعاقة وتعرض نماذج ناجحة بحيث لا تظهر في البرامج الجانب ألإنساني فقط
بل يجب ان تقنع القارئ والمشاهد ان الأشخاص ذوي الإعاقة ذوي همم. و بإمكانهم التغلب على مشكلاتهم بالرعاية والتعليم والتدريب
-⁠ويجب التركيز على عطاء اتهم وانجازاتهم ومواهبهم، وإبراز الجوائز التي حصلوا عليها
– وتكثيف البرامج الإرشادية وتوجيه الأسر ومساعدتهم على كيفية الاكتشاف المبكر للإعاقة
– ⁠كذلك عدم عرض الأفلام والمسلسلات التي تسخر من الأشخاص ذوي الإعاقة وإظهارهم بصورة تهدف إلى إضحاك الجمهور
– ⁠والتركيز على ابراز قدرات ذوي الإعاقة الذين تخرجوا من الجامعات أو المعاهد أو المؤسسات الخاصة وعملوا في بعض القطاعات
وتم تزويج بعضهم بهدف توعية المجتمع بما لهذه الفئة من قوة وقدرة وعطاء
و ⁠توفير متطلبات ذوي الإعاقة وإعطائهم حقهم من
الطرق ،والمواقف الخاصة. بالتنسيق مع الإعلام في ادارات المرور.
– ⁠والمساهمة ايضا مع إدارة المرور في بث برامج توعية للحد من الإعاقة الجسدية الناتجة عن حوادث السيارات
وحبذا تكوين لجنة من إمارة المنطقة
تستقطب ذوي الخبرة والاختصاص والعاملين في الجهات التأهيلية والخدمية والخيرية
التي لها علاقة بذوي الإعاقة والتنسيق مع وسائل الإعلام لعمل برامج ارشادية توعوية وحملات دورية بالتنسيق مع إدارات إعلام التعليم وإعلام المرور وإعلام الصحة.

وفي الختام أكدت المبارك أنه بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة يقام في المملكة وبصورة ايجابية تمكين ذوي إلإعاقة من حقوقهم بنسبة 95٪ عن بقية بلدان العالم بنظام قائم بمرسوم ملكي كريم
اذ يتمتع ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية بكافة واجباتهم وحقوقهم التي كفلها الإسلام وأنظمة ألدولة بجهود مستفيضة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدا لعزيز وبمتابعة كبيرة من هيئة حقوق الانسان.
وقالت المبارك أرجو أن أكون قدمت بعضا مما هو حق لهذه الفئة الغالية من ذوي الإعاقة وساهمت بنذرٍ قليل يشفع لي كإعلامية شملني القصور فلا عذر اليوم لي وللإعلاميين في المملكة كافة من القيام بواجبنا بكل إخلاص وتفاني نحو ذوي الإعاقة، ٤فنحن لسان حالهم في جهات الدولة وإداراتها، نكفيهم بسعينا جميع متطلباتهم في الحياة.

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.