محمد الرياني
لا أراه إلا مبتسمًا هادئًا رزينًا، الأستاذ /علي بن محمد أبو طالب عواف مدير مكتب التعليم بصامطة سابقًا ومدير مكتب التعليم في محافظتي المسارحة والحرث سابقًا، تربوي بدرجة امتياز وإنسان مع مرتبة الشرف وقائد حكيم، تنقل في محاضن التعليم بكل هدوئه وسمته وعقله الراجح، ارتقى منصات التعليم بكل جدارة وساهم بخبرته في ازدهار التعليم فكان الخبير الذي لايستغنى عن رأيه ومشورته، سافر منتدبًا إلى البحرين ليغرس هناك فسائل من نخيل التعليم في بلادنا لتكون فسائل رائعة خارج الوطن، وعند الحديث عن علي محمد عواف فإننا نتحدث عن رمز من رموز التعليم في منطقة جازان، شبهته بأوراق الورد نُسجَ منها كتاب بصفحات بيض وكلما تصفحت ورقة فاح منها شذاه وإذا تصفحت الأخرى زاد الشذى، تتصفح كل الكتاب وقد تعطر المكانُ كلُّ المكانِ بعطره الأصيل، وفي المساء الذي يكرمه فيه محبوه أتخيل ليلًا مختلفًا ومساء استثنائيًّا يعبق بأريج أفعاله وعبير ماضيه الزاخر بالأصالة والعطور المعتقة، وعندما يحتفل به محبوه فإن التاريخ سيسجل في صفحاته اسمَ نجمٍ لامعٍ من نجومِ التعليم وقمرٍ من الأقمار التي أضاءت المساحات الرائعة.
أما أنتم يا أهل الوفاء في هذه المحافظة الجنوبية الرائعة فليس بمستغرب عليكم أن تسكبوا شهد حبكم فيضًا غزيرًا يخلِّدُ من أحببتم، وهو بلا شك أهلٌ لأن يبقى اسمًا مضيئًا ومحفورًافي ذاكرة تاريخ التعليم