روافد / فوزية عباس
زهيرة عابدين أم الأطباء -كما يعرفها المجتمع المصري- تعتبر من أهم نساء المجتمع الإسلامي عامة والمصري خاصة, فقد وهبت حياتها وجهدها ومالها لخدمة المجتمع وقدمت مثلاً رائعاً للمرأة المسلمة خلال القرن الماضي.
تكريمها
كانت الطبيبة الوحيدة عالميا التي حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة أدنبرة عام 1401 هـ = 1980م)،
كما كانت الطبيبة العربية الوحيدة التي حصلت على جائزة إليزابيث نورجل العالمية عام 1413 هـ – 1992م.
منحتها نقابة الأطباء المصرية لقب أم الأطباء بمصر عام 1411 هـ – 1990م
منحتها كلية الطب لقب أستاذ كرسي طب المجتمع.
حصلت على الجائزة التقديرية لعام 1996م في العلوم الطبية التطبيقية.
إنجازاتها
لقد كانت لها مساهمات واسعة في العمل الخيري والاجتماعي، فكانت رائدة الطب الاجتماعي في مصر، وفيما يلى بعضاً من إنجازاتها التي أدتها باقتدار وشاركها فيها رجال المجتمع المصريين والأطباء مثل المهندس عثمان أحمد عثمان وعبد المنعم أبو الفضل وعبد الحليم بك خزبك والأستاذ عبد اللطيف مشهور والمهندس حسن باغفار والمهندس كمال عاشور.
1- جمعية أصدقاء مرضى روماتيزم القلب للأطفال عام 1377هـ| 1957م واستطاعت من خلال التركيز الشديد على مكافحة مرض روماتيزم القلب بين الأطفال أن تتحسن نسبة حالات القلب الشديد الوطأة في مصر خلال 20 سنة من 50% إلى أقل من 4% وهو إنجاز نال تقدير العالم. [1], ويتولى إدارة الجمعية حالياً الأستاذ علي الصياد خلفاً لإبنها الراحل د.عمر أبو الفضل.
2- دار لرعاية الطلبة المعوزين والمتفوقين عام 1382هـ|1962م
3- أنشأت سلسلة مدارس الطلائع الإسلامية بالاشتراك مع المهندس حسن باغفار والمهندس كمال عاشور. وللسلسلة فرعان يعملان منذ 25 سنة ويتسعان 3500 طالب وطالبة, الأول في المهندسين أسسه المهندس حسن باغفار في المهندسين بجوار مسجد مصطفى محمود والثاني في أرض الجولف بمصر الجديدة أسسه المهندس كمال عاشور باسم “مدرسة طلائع الكمال الإسلامية للغات” وكان الهدف الأول منها هو تنشئة جيل صالح يعتمد على العلم والإيمان، وأكدت في لائحتها التعليمية اهتمامها الخاص بالتربية والأخلاقيات المستمدة من إيمان صادق بالله تعالى، وعلى الحب والتضحية والعطاء وقد سار على فكرتها الكثير.
4- دار سعادات للمسنات في ميدان لبنان بالمهندسين.
5- ساهمت في إنشاء جمعية الشابات المسلمات بالقاهرة، وتولت رئاستها.
6- أقامت وقفا لتعليم مسلمي البوسنة.
7- أقامت معهد صحة الطفل بهدف رعاية الطفولة ووقايتها من أمراض ما قبل سن الرابعة.
8- أسست دارًا للطلبة الجامعيين المعوزين والمغتربين عام 1962م وما زال قائماً.
9- أسند إليها مهمة تأسيس أول كلية طب متطورة بدولة الإمارات العربية ”’كلية دبي الطبية للبنات”’ عام 1986م فوضعت مناهجها، وعكفت على إدارتها عميدة لها زهاء سبعة أعوام نالت خلالها الكلية تقديرًا عالميًّا من الهيئات الطبية العالمية، ولا تزال المتخرجات من الكلية من الطبيبات المشهود لهن بالكفاءة، يشعرن بالفخر إذ تتلمذن على يد د.زهيرة، ويتذكرن مواقفها الحانية وأمومتها الصادقة.
10- أقامت مشاريع في حى الحسين أهمها
– حضانة للأطفال قبل السادسة من العمر (حوالي مائة طفل). – مشغل لبنات الحي لتعليم التفصيل والخياطة والتطريز (حوالي مائة سنويًّا). – دار الطالبات الجامعيات المغتربات من خارج القاهرة، عيادة طبية.
وفاتها
ذكر المقربون من د.زهيرة عابدين بأنها كانت تزاول نشاطها بالرغم من إصابتها بشدة المرض في السنوات العشر الأخيرة وتغيبها في إنجلترا وأمريكا لتلقى العلاج وتوفيت زهيرة عابدين في 23 صفر 1423 هـ 6 مايو 2002م.