منال سالم
مرت أيام وسنين من عمرنا حتى هذه اللحظة قد تكون مررت بلحظات سعيدة أو حزينة ..أو توقف حالك الذي كان ميسورا …والعكس هذا هو حال الدنيا .
ولكن استمرار البلاء لفترة طويلة قد يولد فقد الشغف لدى البعض وهذا من ضعف الإيمان..
استمرار البلاء ربما يكون عين نظرت في رزقك فأنهته أو في صحتك فأمرضتك أو في بشاشتك فأصبحت حزينا مهزولا ،أو قد يكون بعدك عن الله عزوجل بتقصيرك في الصلوات فالبعض يتهاون في أداء الصلاة في وقتها ، والبعض والعياذ بالله لا يؤديها من الأساس ربما هذه الفجوة في البعد عن الله عزوجل قد تكون سبب كافة ضغوطاتك ، أو ربما قد تكون من الأشخاص الغير الذاكرين الحامدين لله أي مقصر في ذكر الله من تسبيح وتهليل وغيرذلك .
حيث قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) ، وقد تختلف المسببات اختلافا آخرا غير العين والتي تم ذكرها ، ولكن مهما كان السبب أو العائق تذكر أنه مهما ضاقت ستنال الفرج بعدها بتيسير وتسخير من الله عزوجل ، وها نحن مقبلين على أفضل الشهور وأجلاها شهر الخير والبركة شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران ، لاتفوت لحظة من لحظات عمرك في هذا الشهر إلا وقد اغتنمته واستغللته أفضل استغلال من أعمال الخير
اعمل الخير لوجه الله واجعل من هذا الشهر نمطا لحياتك في الأيام المقبلة فأعمال الخير كثيرة أولها صبرك على هذه المشاق التي قد يرفعك الله بها منزلة في الآخرة.
تذكر عظم الأعمال الدينية التي تقوم بها في شهر الخير من إفطار صائم أو سقايته أو حتى في عبادتك ، ولا تنسى تحري الدعاء فهناك أوقات ثمينة جليلة من بعد صلاة الفجر وحتى قبل الإفطار ، ولا تنسى أن تدعو كل مافي قلبك فالله قريب سميع مجيب للدعوات وللمسلم دعوة لاترد عند الافطار .
تذكر أخي المسلم عظم هذه الشعائر وأعد لشهر الخير والغفران وتحلى ليلة القدر بالاستعداد الكامل فهي ليلة خير من ألف شهر ولا تفوت فرصة من هذا اليوم العظيم الجليل ، تحراه قدر الإمكان لعل الله يغير حياتك بطريقة لا تخطر على بالك فالفرج قريب قريب قريب بإذن الله ، وحياتك ستكون كما تنطق ، فالأقدار موكلة بالمنطق فعليك بالنطق الفأل الحسن ، حيث قال تعالى أنا عند ظن العبد بي ، فاجعل فكرك وعقلك ومنطقك إيجابي”