بقلم _ محمد الفايز
النفوس الرذيلة لا يمكن أن تكون واضحة ، فتظن الشر وتنكر الفضل ، ودأبها المنفعة ، ومفهوم الولاء والبراء بالنسبة لها هو المال .
هذه العقول المريبة في أمرها ، متخبطة لا تعرف أن الوطن هو الأمان والعيش بكرامة .
أغاظهم إجراءات نزاهة وتحقيق العدالة ومبدأ الشفافية و حملات الدولة في حربها على المخدرات ، وتضييق الخناق على كل نفس خائنة .
فهم شخصيات تافهة ، ليس لها قيمة في ظهورها وإماطة اللثام عن حساب أو حسابات يديرها ، لا يغير من الأمر شيئا ، وهنا ينطبق المثل “نقص في ظاهر الأرض وباطنها” .
من يتأمل الواقع يدرك أنهم مطية الأعداء ، و أبواق تديرها منظمات عجزت عن النيل من الدين و الأوطان .
الخروج على المجتمع بدعوة الإصلاح أمر مثير ، لتسأل الآن من يدعي ذلك ، و هو بحاجه إلى أن يصلح من نفسه ، لكن من تنكر لأهله وللمجتمع ، عديم الشرف ، لا تستغرب أن يتنكر للكل ويأتي بالموبقات .
الوطن نعمة عظيمة وولاة الأمر هبة الله ، ونحن نستشعر ذلك الفضل ، الكل متساوي في الحقوق والواجبات ، ولا يوجد حزبية ولا طائفية ولا راية لنا إلا السعودية ، هويتنا واحدة ، لا يوجد تفرقة وأختم مقالي بقصيدة لمحمود درويش :
علقوني على جدائل نخلة
واشنقوني.. فلن أخون النخلة!
هذه الأرض لي.. وكنت قديمًا
أحلب النوق راضيًا وموله!
وطني ليس حزمة من حكايا
ليس ذكرى، وليس حقل أهله!
وطني ليس قصةً أو نشيدًا
ليس ضوءًا على سوالف فلة!
وطني غضبة الغريب على الحزن
وطفل يريد عيدًا وقبلة!
ورياح ضاقت بحجرة سجن
وعجوز يبكي بنيه.. وحقله!
هذه الأرض جلد عظمي وقلبي
فوق أعشابها يطير كنحلة!
علقوني على جدائل نخلة
واشنقوني فلن أخون النخلة!