جدة – ماهر عبدالوهاب
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، دشّن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة “واحة مدن بجدة”، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة “مدن” الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس ماجد بن رافد العرقوبي.
بعد ذلك شاهد سموّه والحضور عرضاً مرئياً عن المدن الصناعية بمحافظة جدة.
عقب ذلك شهد سموّه توقيع عدد من العقود ومذكرات تفاهم، تضمنت اتفاقية تعاون بين “مدن” وبرنامج “ندلب بهدف تخصيص مواقع لإنشاء مراكز أعمال متكاملة في المدن الصناعية بجدة والدمام والرياض من خلال مبادرة “The Shop Floor” التي تتضمن مساحات عمل مشتركة لمُنتسبي مجتمع ألف ميل، وبرامج تدريب عملية ونظرية بالتعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، كما وقعت “مدن” وجامعة جدة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الإستراتيجي في مجالات الهندسة والتصنيع والتقنيات المتقدمة لخدمة القطاع الصناعي وتبادل الخبرات، وكذلك تنفيذ برامج تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية لسوق العمل، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع أكاديمية جمجوم فارما لتنفيذ برامج تدريبية وتطويرية مشتركة تشمل قطاعات الصيدلة والتصنيع الدوائي والعلوم الصحية.
كما أبرمت “مدن” عددًا من عقود التخصيص تضمنت تخصيص أرض لوجستية مساحتها 85 ألف متر مربع لإنشاء مركز بيانات سعة 24 ميغاوات لتمكين البنية التحتية الرقمية بالاعتماد على تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتخصيص مصنع جاهز مساحته 3 آلاف متر مربع لتصنيع منتجات بديلة للتبغ باستثمارات 200 مليون ريال، إضافة إلى تخصيص مصنع جاهز مساحته 1,500 متر مربع لتوطين تقنيات صناعة أجهزة تقويم الأعضاء والأجزاء المعدنية المثبتة للعظام باستثمارات 50 مليون ريال، كما تم توقيع عقد تخصيص مصنع جاهز مساحته 400 متر مربع لإنتاج الطاقة المتجددة باستثمارات 7 ملايين ريال.
ويأتي تدشين الواحة التي تضم 3,3 ملايين متر مربع مساحات مطورة، وعدد 86 عقدًا صناعيًا واستثماريًا ولوجستيًا؛ تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وفي إطار المبادرات المُوكلة إلى “مدن” في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.
وتشهد واحة مدن بجدة تنفيذ حزمة مشاريع تطوير للبنية التحتية تشمل مد شبكات للطرق، والكهرباء، والمياه، وتطبيق تقنيات إطفاء الحرائق بالجهد المتوسط، والمياه المعالجة، إضافة إلى محطة معالجة الصرف الصحي، بهدف تأسيس مدينة صناعية تنافسية ومستدامة، تتميز بموقعها اللوجستي عند منتصف الساحل الشرقي للبحر الأحمر غربي المملكة، وقربها من شبكة الطرق والنطاق العمراني ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وكذلك من ميناء الملك عبدالله بالمدينة الاقتصادية ما يحقق التكامل بين المدينتين الصناعيتين ويعزز حركة التبادل التجاري.
يُذكر أن “مدن” التي أنشئت عام 2001م تُشرف على 36 مدينة صناعية حول المملكة تضم 209 ملايين متر مربع مساحات مُطورة، و1,301 مصنع جاهز، و6,443 مصنعًا، وتقدم للمستثمرين الصناعيين 16 منتجًا صناعيًا ولوجستيًا تُسهم في تطوير منظومة استثمارية مُمكنة لرواد ورائدات الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالشراكة مع القطاع الخاص.