جدة- ماهر عبدالوهاب
استعرضت الكاتبة الصحفية زينب الباز نائب مدير تحرير مجلة نصف الدينا تاريخ الصحافة النسائية في مصر والوطن العربي من خلال حلقة جديدة من حلقات “الستات حكايات” عن جميلة حافظ صاحبة مجلة الريحانة التي نقشت بحروف من نور اسمها في سجلات التاريخ، فقد ساهمت بجرأتها وشجاعتها في تشكيل وعي وثقافة النساء في بر مصر، حاملة مشاعل التنوير في سبيل حربها لتحرير المرأة ووضعها في المكان الذي تستحقه، وكانت أول مصرية تحصل على درجة البكالوريا، قررت جميلة أن تكون رائدة في مهنة البحث عن المتاعب وأنشأت الريحانة أول مجلة نسائية في مصر، في فبراير 1907 اتخذتها منبرا لتدعو من خلاله إلى تحرير السيدات، وكانت كل محرراتها من المصريات، وكانت المجلة أدبية، نسائية شهرية.
وأشار الباز في حلقتها إلى أن جميلة حافظ، قد وضعت سياسة لصحيفتها قائمة على أن مصر للمصريين، سر عظمة جميلة حافظ أنها كانت تعلم جيدا أن تجربتها محكوم عليها بالفشل وأنها تخوض معركة خاسرة من الأساس فأغلب السيدات أميات لكنها قررت أن تكون ملهمة لغيرها وأن تفتح الباب لهم بعد توقف الريحانة عن الصدور اختفت جميلة حافظ تماما عن الأنظار ولم يستطع أحد أن يكسر عزلتها حتى رحلت في صمت بيد أنها لم تكن تتوقع أن تنتهي تجربتها بهذه السرعة، رغم أنها كانت على يقين من أن فشلها قادم لا محالة