فردوس جبريل أبوالقاسم
كاتبة صحفية
الحكايات الجميلة تبدأ بتحديات كثيرة ،هكذا كانت بداية رحلة المجد التي نحتفي بها بيوم التأسيس في 22 فبراير بداية حكاية اعتزاز بالجذور الراسخة لهذا الوطن ، وحكايات البطولة التي أسسها الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، عام 1139هـ /1727م لتشكل الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية، مرحلة حفلت بإنجازات كبيرة رسمت خارطة الدولة قبل أن تصل لمنعطفات كثيرة، بدأت على أثرها حكاية مجد جديد للدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م)، صاغت الكثير من الإنجازات التي وحدت معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية ،ورغم ذلك لم تستمر الحكاية الثانية طويلاً حتى بدأت الحكاية الثالثة بقصة المجد التي قيض الله لها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م)،فكانت الملحمة الفريدة في صناعة مجد وفخر هذا الوطن ، وتركت بصماتها في 23 سبتمبر 1932م بإعلان الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – لتوحيدها باسم “المملكة العربية السعودية”. فسجل تاريخ ولادة دولة ووطن جديد نتفيأ اليوم ظلال مجده.
حقيقة في يوم التأسيس هناك قصص كثيرة وعبر وحكايات ممتدة من الفخر والإنجاز تشكلت في سياج من الأمن والأمان ، من المهم أن نحتفي مع الأجيال الجديدة بالإنصات لعمق التاريخ وحضارته وثقافته ، فما تحقق كان حصيلة جهود عظيمة بذلها مؤسسو ورجالات هذه الدولة خلال ثلاثة قرون ،وهي البدايات التي أنبتت هذا التطور الذي نعيشه ليظل الوطن شامخاً من بداية التأسيس إلى عصر الرؤية 2020 وهي حكاية أخرى من الفخر الذي نعيشه وننعم به اليوم ، نسأل الله أن يديم مجد الوطن وعز قيادته ورخاء وأن يوفقنا على القيام بواجب المواطنة على وجهها الأكمل وأن يحفظ الله مليكنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ويبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين .