بقلم : معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح
المستشار في الديوان الأميري بدولة الكويت
تحتفي المملكة العربية السعودية الشقيقة يوم الخميس بذكرى يوم التأسيس تلك الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً لنشاركهم فيها الفرح والسرور بذلك اليوم العظيم ونرفع أسمى أيات التهاني والتبارك إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولجميع أبناء الشعب السعودي العظيم الوفي
وتأتي هذة المناسبة لتجسد معاني الاعتزاز بالأصول الراسخة والعمق التاريخي لمملكة العطاء والخير، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وهي تسابق الزمن بكامل حيويتها، لياقتها، وقدرتها على التعامل مع المتغيرات المتسارعة بتوجيهات ملوكها الذين عملوا بكل جهد لتوفير الأمن والأمان والازدهار لشعبهم حتى تسلم رايتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية التحديثية لقراءة الواقع والمستقبل المفتوحين على آفاق رحبة في كل المجالات والحلول الإبداعية لتحقيق الإنجازات والنجاحات المتميزة، وتزداد مملكة الخير والسلام حيوية ورسوخًا لتؤكد على متانة البنيان الذي شيده الأجداد، ووجد فيه الأحفاد أرضية صلبة لتجديد يحفظ للمواطن استقراره ويبقيه على تماس مع آخر تطورات العصر، ويضمن فاعلية دور ريادي في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية لم تتخل عنه المملكة لحظة واحدة منذ تأسيسها .
وتأتي ذكرى يوم التأسيس لتكون فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية،
ومشاركة الكويت فرحة المملكة بذكرى يوم التأسيس يأتي تأكيدًا على متانة العلاقة التاريخية للعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، والتي تزخر بصفحات من المواقف المشرفة في تاريخ البلدين تعد نموذجًا يحتذى به في بناء العلاقات الدولية وتتميز العلاقة بروابط أخوية ممتدة راسخة ومتماسكة لما للمملكة مكانة خاصة في قلوب الكويتيين كما للكويت مكانة خاصة في وجدان السعوديين، داعيين المولى عز وجل أن يحفظ بلدينا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان ومزيداً من التقدم والازدهار، في ظل القيادتين الحكيمتين لمواصلة مسيرة الخير والنماء.