الكاتبة / أميرة المغامسي
حنا السلايل ياوطن …….. بأرواحنا نفداك
حنا الهوايل بالمحن …… محطمبن أعداك
علموا اللي مافطن ……في موتنا نحياك
نحمي أرضك من زمن …… ونصونك بعلياك
قوة ما تعرف وهن ……. في شأنها مرباك
كلمات من أجمل ما سطر للوطن الغالي في ليلة التأسيس .. ليلة الذكرى لمسيرة أمة 22 ) / فبراير ) عهد توالى لجذور ضاربة في أعماق الأرض ، دولة مباركة ، بداية تأسيس في منتصف 1139 هـ (1727 م ) للدولة السعودية الأولى ، تاريخ ثلاثة قرون لسيادةٍ رفعت راية العز والمجد ، حقبة تتابع فيها المسير ويا راعي العوجا لك منا سلام عز وفخر (“العوجا ” اسم أطلق على الدرعية لوقوعها ملتفة في وادي حنيفة وهي نخوة آل سعود الشهيرة ) ، تاريخ وأحداث لزمن فيه الفرقة والتشتت والضياع حتى استقر الوضع منذ بدء عهد الإمام محمد بن سعود في الدولة السعودية الأولى ، إلى أن قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود للدولة السعودية الثالثة ووحدها باسم (المملكة العربية السعودية ).
فترة زمنية عندما نغوص بأعماق تاريخها تحوي حقائق ومغامرات وقصص تستكشف ثراءً تاريخيًا لمؤسسيها ورجالهم المخلصين ، ومن تحديات ومواجهة مع قوى مناوئة لها ، واستعادة حكم ، وتوثيق نفوذ دولة حتى استقرت عام ( 5/شوال 1319 /)على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله .
تاريخ أمة لو أردنا تمثيل مشهد من أحداثها نرى صورة لزمن ارتبط ببيئة مجتمع ذات طابع جغرافي ومناخ صحراوي ، يملك عادات وقوانين وأعراف قبليّة ، فيه حباة اجتماعية تناقلوها بحرفهم وفنونهم ، دوابهم ، ملابسهم ، مجالسهم وأسواقهم ، لهم أهازيج حماسية للنخوة والشجاعة والكرم ، وقهوتهم العربية التي هي من أبرز الموروث الأصيل حسب الأصول المتبعة في طريقة تقديمها لكل منطقة من مناطق المملكة لتربط بين الماضي والحاضر ، فتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد .
أن يكون يوم نستعيد هذه الصورة ونُحي فيه ذلك التاريخ المجيد من خلال الاحتفالات ، الفعاليات ، والبرامج ، وورش العمل واللقاءات الحوارية ، الرقصات الشعبية ، العروض العسكرية وتقديم الأطباق التقليدية والأسواق الشعبية لكل مناطق المملكة يعني أننا بذلك نُعرّف العالم والأجيال بالإرث والتنوع الثقافي لكل أرجاء الوطن .
هذا اليوم يعد وقفة تأمل تشاهد فيه ثراءً تاريخيًا وثقافيًا وتراثيًا ، هو شاهد عصر على امتداد قوة سلالة مجد أسست ركائز الأمن والسلام ، و إخلاص شعب ، ووحدة أمة .