كاتب/سامي الصقر
إن المفهوم الذي تشكل في أذهان من يتلقى حقيقة أساليب الأحزاب الديموقراطية الأمريكية، والأوروبية في مواقفهما على أرض الواقع، يتبين له الازدواجية الصارخة في مستويات المعايير التي تدعي كل ما يكفل ويحترم الإنسانية وهي تخلو من أبسط مقومات حدود الحرية، وبسخرية، فالمخدوعين بوهم الديموقراطية وقعوا ضحية، وسلعة في آن، ونتيجة لذلك أصبحوا ضمن المحاصصة مع مواردهم بعد إشغالهم، وإشعال الفتيل بتسليحهم، ودعم متطرفي كل فصيل أو طائفة منهم، والاستثمار في كل التيارات اليمين واليسار بالأساليب الإجرامية التي تجاوزت الاغتصاب الفكري والمادي مرادفاً تسويق الميديا بالأدلجة الفكرية أو ممن حاول ليس في تعطيل فكر الجمهور العربي على وجه الخصوص أيضاً تثوير العاطفة العمياء بالإرهاب وترويج المخدرات والمدمرات وبث الشذوذ بأنواعها على مبدأ رأس مالي غاشم لا يرحم استثمروا فيه تخصيب غالب القالب الاجتماعي العالمي لترقيمه .
فقد تبين لنا أن الأخلاق في قاموس بايدن معدومة وأن الإنسانية ضحكة يداعب بها أحاسيس الجمهور بدعاية المنظمات الإنسانية التي تحمل شعارات ابتزت الدول المستقرة بقضايا مقصودة تخالف سياساتها وشعاراتها في واقع مواقفها على الأرض دلل كذبها وزيفها عندما حشد حاملات الطائرات الحربية العسكرية واسقط الجدران واسقف المباني على رؤوس الأطفال والابرياء ، بذريعة انه يقاتل شبح حماس الذي أوجده وشجع على المثلية بالإقصاء وذلك بتحييد الأبوين في وسط ترويج حرية اختيار الجنس في منظومة التعليم بأمريكا التي لم تسلم أيضا منه فقد سلب الحرية باسم الحرية مخالف الفطرة السوية وكسر كل القيم السماوية.
وهنا تجدر الإشارة الى أن ما يقوم به بايدن من دعم للإرهاب والحروب وتخصيب الشرق بالكوارث نتيجة لكراهيته للإنسان والطمع والجشع والأمراض التي تعتريه في بجاحة العنصرية المتطرفة التي يمارسها ويعلنها أمام العالم والموقف أمام مفترق طرق مصيري في السلم العالمي لحياة الانسان، أصبحت المعايير تشكل صورة لا حدود في ظلمها و قساوتها المؤلمة فالسلوك الاجرامي التي اعتمدت عليه تلك الديموقراطية هو دعم مجموعة شلل من الجهل تمارس الاتجار بالمخدرات والبغي وتغتصب كرامة وسلم الانسان الذي سيتكيف في نمط حياته الشيطانية وكل مسالك الشيطان في برمجة اليمين واليسار الذي يختلف في كل شيء وتجمعه الديموقراطية ورعاية الثورات لإسقاط الدول المستقرة ليتسلمها مجموعة متطرفين منحرفين بالوان الجريمة حيوان بشكل انسان وتكون بيدهم السلطة ما يعكس على دمار الشعوب لتدور ترسانة الخراب الذي سعت به كل الحشود تحت الشعارات البراقة وما يدلل ذلك هو محاولة إعطاء من ليس له حق القرار في قضية عربية “فلسطين” الرهينة المستدرجة في لعبة الغرب و مصيدة إيران بدعم حزب يواليها وحتى يتسنى لها المحاصصة والتسلق على قضايا العرب من خلال اعترافها بعصابة حماس الإرهابية التي تسببت بالكارثة البشرية والابتزاز الذي مارسته الصهاينة لا طاقة لمن يحمل ضمير تحمله فالوقت الذي تسعى فيه جميع الدول العربية تأصيل الاعتراف بدولة فلسطين بعد حل الدولتين نجد ايران تدعم الانشقاق وتصفي حساباتها على حساب العرب وبدعم مادي ومباشر وإعطاء المتطرف الجلوس في دائرة القرار من” بايدن ” الديموقراطي.
بالإيجاز رمى الحجر على بحر من يملكون البترول والطاقة العالمية، استمات محاولا العبث بالاقتصاد العالمي والامريكي بالدولار الذي يستند على اعتراف البترول كورقة تداول مجازفاً بالدولار بابتزاز الاستقرار والسلم العالمي، استثمر الدمار والشذوذ ، وسمح للمهاجرين القدوم لتجنيدهم في الانتخابات الامريكية، استنزف الاقتصاد الأمريكي والعالمي بعد سحب الدولار من البنوك، اسقط مصداقية المؤسسات الامريكية التي تخبطت خلف قراراته، أخذ يفكك اتحاد الولايات الامريكية، خدع الدول الأوروبية، وضرب خط انابيب وضاعف مبيعاته على حساب معاناة العالم ، دعم الصهاينة المتطرفة من جهة ودعم الثورة الإيرانية المتطرفة من جه أخرى واشغل الدول بالحروب سارقا موارد تلك الدول التي عبث بأمنها وتدخل في قيمها وكل ما يجعل للخراب باب، هو لعنة في حقيقة الموقف الذي يعيشه العالم وهو الشيطان الرجيم الذي جاء بشكل الانسان، اصبحنا نشاهد الراديكالي الديموقراطي وهو يمثل هتلر في القرن الحديث هذا ما قد اتضح ان الديموقراطية فكرة تسرق الشعوب من دولها خلفها لتحكمهم بذريعة الحرية بعد دمار بلدانهم والمواقف جزيلة في دلالة انها ذريعة لتدخلها في الشعوب والعبث بموارد العالم بوسيلة الديموقراطية بغاية الراس مالية.