عبد الله الينبعاوي ـ متابعات
خصص جناح المملكة العربية السعودية، ضيف شرف معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2024، ندوة حول الفنون التقليدية والحرف اليدوية، أدارها أ.سلمان آل سامه وبمشاركة أ.حنان الصحن والمهندسة مها الغانمي، المسؤولتان في قطاع الحرف اليدوية في هيئة التراث. تضمنت الندوة عرض مرئي يسلط الضوء على 11 حرفة يدوية في المملكة، تشمل المشغولات النخيلية، والجلدية، والخشبية، والفخارية، والمعدنية، والنسيجية وحرف التجليد والتذهيب، وحرف الحلي والمجوهرات، والمشغولات المطرزة، والحرف اليدوية الداعمة.
وعرفت حنان الصحن، في بداية الندوة، بالحرف اليدوية؛ التي تعد أنشطةً يقوم بها الحرفيون بالاستفادة من الخامات الأولية المتوفرة في البيئة الطبيعية، لاستخدامها في حياة الناس اليومية، حيث تناولت حرفة المشغولات النخيلية؛ التي تصنع من منتجات النخلة التي تحتل مكانة مهمة لدى السعوديين، وتنتج منها الخوصيات التي تستخدم في الزينة والحقائب وحفظ الطعام، كما تناولت المشغولات النسيجية اليدوية، وتستخدم فيها الخيوط النباتية والحيوانية مثل حياكة السدو التي تستخدم نسيج صوف الأغنام، ويكثر هذا الفن عند أهل البادية الذين يحيكون بيوت الشعر ليسكنوها، والبشوت (المشالح)، والعقال.
كما تطرقت إلى المشغولات الجلدية؛ التي تمر بمرحلة دباغة الجلد لاستخدامه في منتجات نفعية؛ مثل صناعة الأوعية الجلدية المستخدمة لحفظ اللبن والماء، وفي ملابس الشتاء والأحذية، إلى جانب المنتجات الفخارية المصنوعة من الطين لتشكيله في أوانٍ لحفظ الطعام والماء.
بدورها، استعرضت المهندسة مها الغانمي بعضاً من أشهر منتجات المشغولات الخشبية؛ مثل الأبواب النجدية والرواشين (النوافذ وفق الطراز المعماري السعودي) المزينة بالنقوش، وصندوق العروس، والمباخر، وكذلك حرفة التطريز بالخيوط واللؤلؤ والأحجار الكريمة، ومن أشهر أعمالها تطريز كسوة الكعبة المشرفة؛ التي تتم عبر متخصصين ومصنع خاص للكسوة.
وعرّفت الغانمي بحرفة التجليد والتذهيب، ومن أشهر استخداماتها المصحف الكريم الذي يجلّد ويذهّب، وغيرها من الحرف اليدوية المنتشرة في شتى مناطق المملكة.
ودعت الغانمي زوار معرض نيودلهي الدولي للكتاب إلى زيارة فعالية الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان)؛ الذي تقيمه هيئة التراث في شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة الحرفيين والحرفيات والجمعيات ورواد الأعمال المتخصصين، وتهدف إلى تسليط الضوء على الحِرف اليدوية، ودعم وتمكين الحِرفيين، بالإضافة إلى إبراز أهم العادات والتقاليد السعودية، والتعريف بالتراث الثقافي الغني للمملكة، وتطويره، ونقلِه للأجيال القادمة.