نكبةُ الحبِّ

بقلم /أبو طلال محمد الحكمي

كل صبحٍ وجِنُّ شعري يأتي
بالقوافي . مُعطراً بالمحبَةْ

فَصَببنا له من البُنِّ كيفاً
ومَددنا له من التمرِ حَبَّةْ

فانتشى لحظةً يُقلِّبُ طرفاً
في سماءِ الهوى ليصنعَ كِذبَةْ

يا أبا الطلِّ قُم لتسرجَ خيلاً
واعزف اللحنَ فالقوافيُّ صعبَةْ

وانثر العشقَ بين كل الغواني
ليس للحبِّ يا أبا الطلِّ رهبَةْ

وانسج الفلَّ في صدورِ الصَّبايا
واسقِ تلك الورودِ والزهرِ شَربَةْ

لم تزل عضيةُ الخطورِ تفوحُ
بعبيرٍ . كأنما المسك طِيبَه

بين تِلك الرُّبَا . وبين المراعي
ونفوس الأحبابِ كالأرضِ رَحبَة

فأجابَ الفؤادُ ذا مستحيلٌ
رحلَ العمرُ . إنما الحبُّ نكبَةْ

أي عشقٍ ترجوه ذاك عجوزٌ
هَرِمٌ ، ليس فيه للعشقِ رغبَةْ

كل يومٍ أمام مِرآة حُزنٍ
حول ” صَبغَته ” ليُخفيَ شِيبَهْ

كل وقتٍ يَقيسُ ضغطاً ويُدمي
أصبعاً ، كي يطمئن اليوم قلبَهْ

كلُّنا بالهموم نندبُ حظاً
ونراعي بين “المصحاتِ” طِبَّه

أين عُمر الشبابِ ولى بعيداً
وكأنا نعيشُ حُزناً وغُربَة

أين ذاكَ الشبابُ ضاعت علومي
“مُندلي” كَلَّ ، والأراضيُّ خِصبَةْ

جِنُّ شعري ، إليكَ عني ودعني
إنَّ هذى الحياةَ لهوٌ ولُعبَةْ

 

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.