“قراة النص 20” يختتم جلساته بأوراق تستهدف إصدارت “أدبي جدة” ودورياته العلمية

جدة ـ عبد الله الينبعاوي

شهدت الجلسة الخامسة والأخيرة، من جلسات ملتقى قراءة النص في دروته الـ(20)، والذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، وادارها الدكتور زاهد القرشي ،مطالبات باستمرار مجلات النادي الادبي الخمسة حيث استهل الدكتور سعود بن حامد الصاعدي الجلسة بورقة ناقش فيها “وحدة النسق في دوريات نادي جدة الأدبي” عبر بحث في دلالة العنوان وأفق الرؤية، مشيرًا إلى أن تنظيم عناوين دوريات أدبي جدة في منظومة متكاملة تحيل على بناء نقدي متوازن، يتجذر في التراث، ويمتد إلى أفق نقدي عابر للأجناس الأدبية، بما يشكل مثاقفة نقدية لا تغفل عن الإنتاج العالمي.

فيما تعقّب الدكتور فهد بن محمد الشريف، الأستاذ بجامعة الأعمال والتكنولوجيا في بحثه “خطاب التنوير لدى جماعة حوار”، مركّزًا في قراءة الخطاب على زاويتين: خارجية وداخلية، عبر عن الخطاب التنويري فيما أنجزته جماعة حوار من محاور فكرية أساسية: كالقراءات النقدية، والمراجعات الفكرية للرواية النسائية، ومحاولة تأصيل الصوت الغائب في حقبة تاريخية، فيما يبحث المحور الثاني لدى الجماعة وهو خطاب التنوير، الذي شكّل منعطفًا ثقافيًا وفكريا في ميدانه الثقافي والأدبي: كالكتب الرائدة والمؤثرة في الحراك الثقافي في بلادنا.

وقدم الدكتور عادل خميس الزهراني “اعترافات شخصية” في ورقته التي تناول فيها “علامات وصناعة الناقد”، مشيرًا إلى أن مجلة علامات تعد واحدة من المجلات المهمة في السياق النقدي العربي، وقد شكلت متناً نقدياً مهماً شارك فيه كبار النقاد العرب وأشهرهم. كما أسهمت في بناء وعي نقدي لجيل كامل من المهتمين، ومنهم الباحث نفسه. مقدمًا من ثمّ عرضًا تحليليًا لحالة التلقي الشخصية لثلاثة من الأبحاث المهمة التي أسهمت في تغيير منطلقاته النقدية لكل من: سعد مصلوح، وصلاح فضل، وعبدالسلام المسدي.

ورصدت الباحثة أمل القثامية؛ أستاذ مشارك في الدراسات الأدبية والنقدية بجامعة الطائف، “الهوية العلاماتية للشعر” عبر “مقاربة نقدية لمجلة عبقر” دارسة معطيات المجلة، وأرصدة حضور أصوات المبدعين وصوت النص الشعري، وقراءة شعرية النص المُستحضر مع الكشف عما بعد الحضور وتمثيلاته في بناء هوية خاصة للمجلة، مناقشة كذلك أوجه التلقي ومنهجية القراءة النقدية والمدونة النصية الإبداعية، محللة أنماط النصوص الشعرية وأوجه حضورها الكمي، وتعالق حضور الشعر مع الأجناس الأدبية الأخرى من خلال الوقف على الحوارات والآراء والافتتاحيات، وقراءة الصورة والرسومات المُستحضرة مع النص.

أما الدكتور سامي بن غتَّار الثقفي، فقد جعل مدار بحثه حول “المكوِّن الثقافي في إصدارات نادي جدة الأدبي”، مرتئيًا أن أدبي جدة يعد من أبرز الأندية الأدبية في المملكة، التي أسهمت إسهامًا كبيرًا في خدمة الأدب والثقافة، وكانت لمناشطة أبعاد متعددة، توزعت على النشاط المنبري، ونشاط النشر والطباعة، وغيرها من المناشط الثقافية والأدبية. عارضًا من ثم لأبرز ملامح المكونات الثقافية لإصدارت النادي، متخذًا من موقع النادي على الشبكة العنكبوتية مرجعًا له في التناول.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

افتتاح مهرجان مسرح الطفل فى دورته الثانية

ريم العبدلي – ليبيا افتتح على خشبة المسرح الشعبي فعاليات مهرجان مسرح الطفل فى دورته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.