عبدالله الحكمي – الدمام
ترجّل سعادة الأستاذ: عبدالرحمن بن فهد المقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية عن منصبه، الذي قضى فيه 38 عامًا، حيث أحيل إلى التقاعد … بعبارات الشكر والوداع في حفل لمسة وفاء .
أكثر من 38 عاما كان فيها عونًا لفئات المجتمع من الفقراء واليتامى والأرامل في المنطقة،
عبارات الثناء ترددت على لسان من حضر الحفل من مسؤولين في الوزارة وغيرهم ممن حرصوا على حضور حفل التكريم، الذي أقامته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية مساء أمس في القرية الشعبية في الدمام، حفل تكريم المقبل حمل عنوان “لمسة وفاء.. لأهل العطاء”، وأطلق المتحدثون على المقبل لقب “أبو الأيتام”، اعترافًا منهم بدوره الكبير في مساعدة هذه الفئة على مواصلة الحياة، متمتعين بالعزة والكرامة والتعفف.
وعُرف المقبل انه واجهةً مشرفةً لفرع وزارة “الموارد البشرية” في الشرقية، من خلال جهوده في إيجاد برامج نوعية، أسهمت في تقديم كل صور العون والمساعدات إلى الفئات المحتاجة، ضمن رﺣﻠﺔ ﻋطﺎء، لقائد اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ؛ ﻋُرف ﺑﻣﺳﺎﻧدﺗه ﻟﻛل ﻓﻘﯾر، وتشجيعه ﻟﻛل ﺷﺎب وﺷﺎبة.
وتوالت الكلمات التي أُلقيت في الحفل، وحملت الكثير من الذكريات مع المقبل، ومعها الثناء على مسيرته العملية وإنجازاته، واصفة إياه بأنه صاحب اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ داﺋﻣﺔ، وﺑﺷوش، لطالما ﻛرّس ﺣﯾﺎته اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷﯾﺗﺎم واﻷﺣداث واﻟﻣﻌﺎﻗﯾن واﻷﺳر اﻟﻣﺗﻌﻔﻔﺔ واﻷراﻣل وﻛﺑﺎر اﻟﺳن وﻛل طﺎﻟب ﺣﺎجة أو ﻋﻣل.
وفي مقدمة الحفل قالت المقدمة “ﻧﺟﺗﻣﻊ ﻣﻌًﺎ ھﻧﺎ اﻟﯾوم ﻟﻧﻘول ﻟﻠمقبل اﻟذي ﺗرّﺟل ﻋن ﻣﻧﺻبه ﺑﻛﺎﻣل ﺣﯾوﯾﺗه وﻋﻧﻔواﻧه وﻧﻌﺑّر ﻋن اﻣﺗﻧﺎننا اﻟﺷدﯾد ﻟه ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء رﺣﻠﺔ ﻗﯾﺎدﺗه ﻟﻔرع وزارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ في اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺷرﻗﯾﺔ؛ وﯾﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن رﺣﻠﺔ، ﺣﻣﻠت ﺑﯾن طﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟذﻛرﯾﺎت ﻓﻲ ﻗﻠب ﻛل ﻣن ﻋﻣل ﺗﺣت إدارﺗه رﺣﻠﺔ ﻟن ﺗُﻧﺳﻰ، وﻗﺎﺋد ﻟن ﯾﻧﺳﺎه أﺑدًا ﻛل ﻣن التقاه وﻋرﻓه”.
المقدمة، خاطبت المقبل “اﻟوداع وﻟﺣظﺎت اﻟﻔراق ﺻﻌﺑﺔ، وﻟﻛﻧﻧﺎ ﻧﻌﻠم ﯾﻘﯾﻧًﺎ بأﻧﮭﺎ ﺳﻧﺔ اﻟﺣﯾﺎة، ﻓﺑﻌد أﻛﺛر ﻣن 38 ﻋﺎﻣًﺎ ﻣن اﻟﻌﻣل واﻟﻌطﺎء، ﻻ ﯾﺳﻌﻧﺎ إﻻ أن ﻧﻘول ﻟك ﺷﻛرًا ﺟزﯾﻼً ﺑﺣﺟم اﻟﺳﻣﺎء، يا ﻣن ﻛﻧت ﺧﯾر ﺳﻧد ﻟﻠواﻓدﯾن وأﺑﻧﺎء اﻟوطن وأﺑًﺎ للأﯾﺗﺎم”.
وشهد الحفل، بث فيلم توثيقي، لرحلة عطاء المقبل، ومسيرته المهنية. وقال الفيلم: “38 عامًا، تجسد رحلة عطاء، يستحق أن تُروى، هي رحلة رجل رسخ حياته المهنية كلها في سبيل التنمية الاجتماعية، وخدمة المجتمع.
يذكر أن “المقبل” حاصل على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك عبد العزيز، والدبلوم العالي في الرعاية الاجتماعية، من جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية.
بدأ حياته المهنية، باحثًا اجتماعيًا، في دار الملاحظة الاجتماعية في جدة، ثم مركز التأهيل الشامل في منطقة الباحة، انتقل بعدها مديرًا لدار الملاحظة في الدمام، وعُيّن في عام 1438هـ مديرًا عامًا لفرع الوزارة في الشرقية.
وكان “المقبل” رئيساً لعدد من اللجان، من بينها اللجنة الفرعية لإصلاح ذات البين في الدمام، وعضو اللجنة العليا في المنطقة الشرقية،
وكذلك خلال مسيرته العملية بالمنطقة الشرقية أسهم المقبل في تطوير العديد من القطاعات في الوزارة، مثل قطاع العمل وقطاع التنمية الاجتماعية، وكان داعمًا لبرامج الخدمة الاجتماعية، وفق رؤية 2030.