مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيّة يختتم شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة إندونيسيا

عبد العزيز عطية العنزي ـ الرياض

اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيّة (شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة إندونيسيا)، المقام في مدينتي (جاكرتا)، و(مالانج)، في المدّة من: ( 07) يناير حتى (03) فبراير الجاري، الذي كان بإشراف المجمع.
و(شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة إندونيسيا) عبارة عن مجموعةٍ من البرامج التدريبيّة والأنشطة العلميّة التي تُقام في جهاتٍ تعليميّةٍ عديدة؛ لتطوير مناهج تعليم اللُّغة العربيّة، وتحسين أداء معلّميها، وتعزيز وجودها. وقد سعى المجمع من خلاله إلى التّعريف بأنشطته في تعليم اللُّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها، والوقوف على جهود المملكة العربيّة السعوديّة في خدمة العربيّة وعلومها حول العالم، والعمل المباشر على تدريب المعلّمين، ورفع كفايتهم التّدريسيّة، وتحقيق التقدُّم في نواتج تعلُّم اللُّغة العربيّة لدى المتعلّمين.
وضمن أعمال البرامج والأنشطة التّعليميّة، أقام المجمع مسابقةً علميّةً عن: اللُّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها في جمهوريّة إندونيسيا، وقد تناولت ثلاثة مسارات رئيسة، وهي: (سرد القصّة)، و(الإلقاء)، و(الخط العربي)، وشارك فيها (260) متسابقًا ومتسابقةً يمثّلون (84) جامعةً إندونيسيّةً، وقد وضعت لجنة التّحكيم معايير وشروطًا مخصّصة لكل مسارٍ؛ لضمان نزاهة النتائج وشفافيّتها.
وفي المرحلة الأولى من المسابقة اختُبر ثلاثة فائزين في كل مسارٍ (عن بُعد)، ثم تنافسوا (حضوريًّا) أمام لجنة التّحكيم في مقر (جامعة شريف هداية الله الإسلاميّة الحكوميّة- بجاكرتا)، وممّا ميّز المسابقة اتسامُها بالتّنافس الشّديد بين المتسابقين والمتسابقات، وهو ما أعطاها زخمًا على السّاحة العلميّة الإندونيسيّة.
وفازت بالمركز الأول في (مسار الإلقاء): أوجانج إندين (جامعة الرّاية سوكابومي)، وبالمركز الثاني: فيا نور القمريّة (جامعة سونان أمبيل سورابايا)، وبالمركز الثالث: ألفابيان مهداني (كليّة اللُّغة العربيّة بماكاسار)، وأمّا الذين فازوا في (مسار سرد القصّة)، فهُم: في المركز الأول: مغفرة الحسنة (جامعة دار السّلام كونتور فونوروغو)، والمركز الثاني: محمد فريد فردانا (جامعة شريف هداية الله جاكرتا)، والمركز الثالث: راضية صبران (جامعة أنتاساري بانجارماسين)، وأمّا في (مسار الخط)، فكانت في المركز الأول: إسراء رينانديتو هيراوان يوارنو (جامعة رادين ماس سعيد سوراكارتا)، ثمَّ خير الأنام مرزوقي (كلية شمس العلوم سوكابومي) في المركز الثاني، ومحمد رابودين (معهد خط القرآن ليمكا) في المركز الثالث.
وضمن (شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة إندونيسيا)، نظّم المجمع أنشطتَهُ العلميّة المتنوّعة في مدينتي (جاكرتا) – ثلاثة أسابيع – و(مالانج) – أسبوع واحد – ونفّذ في أربعة أسابيع أربع دوراتٍ تدريبيّة للمعلّمين، ركّزت على تطوير مهارات معلّمي اللُّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها، وفقًا لأحدث الطرائق والإستراتيجيّات، إضافةً إلى تقديم خمس دوراتٍ تدريبيّة للمتعلّمين مخصّصة لتنمية مهارات اللُّغة العربيّة (الاستماع- القراءة- التحدُّث- الكتابة) وعناصرها.
وتضمّن البرنامج حلقتي نقاشٍ، نوقشت فيهما المحاور التالية: أهم الاختبارات المستخدمة، وكيفيّة تقويم معلّمي تعليم اللُّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها، واستخدام التّقنية في تعليمها، وتحديد أفضل الأدوات والتّطبيقات المتاحة، وتصميم البرامج والمواد الحديثة لتعليمها للنّاطقين

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

العروض المسرحية تتواصل بمهرجان مسرح الطفل فى دورته الثانية

ريم العبدلي -ليبيا تتواصل العروض المسرحية على خشبة المسرح الشعبي بمهرجان مسرح الطفل فى دورته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.