أخوة اليوم .. إزدهار المستقبل

سامية السريع – الرياض

خمسة أعوام مضت على توقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”… عقب اللقاء التاريخي الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بأبوظبي في الرابع من فبراير 2019. حيث شكل أساسا لإقرار دستور عالمي يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، يدعو للتآخي والتعاون.
وقد تجدد زخم هذه الوثيقة التاريخية وانتقل من إطاره الإقليمي إلى العالمي باعتماد الأمم المتحدة في ديسمبر من عام 2020، الرابع من فبراير يوماً عالمياً للأخوّة الإنسانية ضمن مبادرة قدمتها كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.
وتشكل المناسبة اعترافاً وتقديراً أممياً بالجهود الدؤوبة التي بذلتها دولتي الحبيبة والدول الشقيقة في نشر قيم التعايش والتآخي بين الشعوب وتفعيل الحوار بين مختلف الأديان للوصول إلى عالم يسوده التسامح والوئام، وينبذ التعصب والكراهية.
وفي هذا الصدد، أطلقت دولة الإمارات في 2019 جائزة زايد للأخوة الإنسانية كإحدى ثمار التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، وتهدف إلى الاحتفاء بالأشخاص أو المؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك، وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني، وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة للتقريب بين المجتمعات على المدى الطويل.
وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وبممارسة شعائرهم الدينية، حيث كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.
وختاماً .. التضامن الدولي الإنساني هو السبيل الوحيد للتغلب على الانقسامات والتمييز، كما أن تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات يدعم السلام والاستقرار الاجتماعي ويعمل على إقامة بيئة مناسبة للتفاهم المتبادل وبناء الجسور بين الأديان والحضارات.

About إدارة النشر

Check Also

نفق الزمن ….

روافد : ساره حسان الاركي رحلة عبر التاريخ في أعماق الأرض بين الأردن وسوريا ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.