بقلم _ محمد الفايز
الشخصيات الكرتونية ، البعض منهم تأخذه العزة بالإثم ، ويصبح حكما و مدربا وناقدا ، وقد يأخذ دور بعض الجهات من خلال صورة أو لقاء مع مسؤول أو مدير ، وبذلك يقنع نفسه والآخرين بأن له قيمة فوق الجميع ، وأن لا أحدا يفهم أو يدرك القدرات والمواهب الخارقة التي يتحلى فيها .
إن وجودك في عمل سابق أو وصولك للمكانة لا يعفي أحدا من المسألة ، اليقين الحقيقي أن العمل والمكانة التى حصلت عليها بفضل الله ، ثم قادتنا وولاة أمرنا ولا أحد له منة ولامعروف في ذلك .
كلمات ورؤية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله أصبحت مضرب مثل ونبراس عمل تتمنى الشعوب مثل هذه الشخصية المحنكة ، التي انعكست رؤيتها في التنمية والتطور ، ومانشهده من أرقام وإحصائيات التقدم ، وفي القضاء علي الفساد ، وهو الداء الأكبر في تعطيل مسيرة التنمية ، وبمثابة المرض الذي ينخر بجسد المجتمع ويفتك فيه ، ونتيجة له تصبح المجتمعات هرمة و تتخبط في براثن الفقر و الجهل ، وفي نفس الوقت تعاني الاهتزاز وعدم الثقة في المستقبل .
السعودية جعلت إحقاق الحق و تحقيق العدالة المجتمعية بين الجميع مبدئا ، ولا أحد له الحق بالتجاوز أو التعدي .
سياسة أفعال و قادة لهم المجد ويحق لنا فخرا أن السعودية تحقق النمو ومعدل الأمان بكل جزء منها .
وأختم مقالي بعبارة ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت )تعني أن رسول كسرى قد أقر لعمر رضي الله عنه أنه حكم فعدل فشعر بالأمان فنام قرير العين، وهذا يعني أن الخليفة الراشد كان يشعر بالطمأنينة النفسية لأنه حاكم عادل لم يظلم أحدا من رعيته أدنى ظلم ، بل كان يحمل نفسه مسؤولية حماية الدواب من العثرات ؛ لأنه لم يمهد لها الطريق، فالأمن هنا بمعنى الشعور بالطمأنينة وهي نعمة عظيمة لا يشعر بها إلا من فقدها .