اصنع المعروف في أي مكانٍ

بقلم : إبراهيم النعمي

قال تعالى:‏﴿ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ﴾ آل عمران

اصنع المعروف كلّه فلن يضيع عند الله جزاء مثقال الذرة منه واجعل من حياتك وسيلة لنشر الخير فاليوم عمل بلا حساب وغداً حسابٌ ولا عمل ولاتحقرن من المعروف شيئاً فرُب كلمة أورثتك الجنة ورب كلمةٍ أدخلتك النار ).

أثناء ذهابك إلى عملك صباحًا أو مساءً ، انشر المعروف سواء بالكلمة الطيبة أو بالابتسامة أو بالفعل أو بالصدقة على كل محتاجٍ .

فكل ماتعمله لن يضيع عند الله .

عند خروجك من البيت عليك بتوديع أبناءك وزوجتك بابتسامة جميلة حتى يشعروا بمدى حبك واهتمامك بهم ،

لاتتأفف من الطلبات التي يطلبونها بل ابتسم واشعرهم بتلبية طلباتهم .

في الشارع ستقابل أناس مختلفين في الطباع ، فعليك بالإبتسامة في وجوههم ورد السلام عليهم ، كما قال صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة).
وقال صلى الله عليه وسلم (رد السلام على من عرفت ومن لم تعرف )

ستقابل عمال النظافة وهؤلاء محتاجون فتصدق عليهم بماتجود به نفسك ، واعلم أن هذه الصدقة القليلة سوف يحفظك الله بها قال صلى الله عليه وسلم :العبد في ظل صدقته يوم القيامة.

لاتزدري أعمالهم ولاتزعجهم برمي القمامة والأوراق من نافذة سيارتك .

كل ماتعمله من خير سوف يعود بالأجر عليك.

اعلم أن عملك أمانة ويجب عليك المحافظة على هذه الأمانة وتأديتها على الوجه المطلوب ،لاتكلف المراجع وذو الحاجة مالايطبق من كثرة الطلبات أو المماطلة قي إنجاز معاملته .

في عملك ابتغي رضا الله والمحافظة على أداء الأمانة كما أوصانا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .

ومع تطور وسائل الإتصالات الحديثة من جوالات وغيرها عليك بإستخدامها في كل مايرضي الله ،ولا تستخدمها فيمايغضب الرب.

استخدم جوالك في الدعوة إلى الله كما قال تعالى في كتابه الكريم (إدع إلى سبيل ربك بالموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)

لايخرج من جوالك إلا كل شيئ جميل يسرك وينفعك يوم القيامة.

البعض يتناقل رسائل وصور خادشة للحياء وهذا لايجوز ، والبعض يتناقل رسائل وصور لبلادنا ولجنودنا وهذا لايصلح حتى لايؤثر على أمننا .

وعلينا إستخدام الجوال وهذه الوسائل في كل ما يخدم عقيدتنا وبلادنا وأمننا ، لأن كل ماتعمله وتفعله سوف يعود عليك وعلى وطننا بالنفع والفائدة.
وإن شئت اقرأ قوله تعالى (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.