بقلم _ محمد الفايز
مهما اعتقد البعض أن الحيلة تطوي الحق ، أو أن تزييف الحقيقة وحب الظهور والتلميع هم الطريق للوصول للنجاح فهو يتجرع الوهم ، ومهما لبس الإنسان الأقنعة فهو خصيم نفسه ، والمحك الحقيقي هو العمل الصادق و الإخلاص فيه من كل النواحي ، لا الاعتماد علي الشكل ، كما أن فقدان المضمون و الاعتماد على القرابة أو المكانة لايعطون غطاء لنقص أو عدم اكتمال إذ كان الفكر أجوفا والنتائج على أرض الواقع صفرا .
التصريح يوصلنا إلى قناعة بعينها، الترفيع غير المبرر لا يجدي نفعا مالم يتخلله العمل الصادق ،و الكلمة بمفهومها ومعناها ،لابد أن تصف الواقع كما هو موجود .
من يركب الموجه بفكر (معاهم معاهم وعليهم عليهم) ، اعتقد هذه النوعية انتهت لغير رجعة ، و البعض يزيد الطين بله حتى لو وصل من المكانة العلمية ، حيث يصبح بمثابة معول هدم ، وبوقا للتفرقة و الفئوية و إثارة النعرات .
لا يمكن تغطية الشمس بغربال و لا يمكن أن تصنع فنانا ، أو شاعرا ، أومبدعا ، و هو لا يملك الموهبة ، وإنما الشغف يتجلى في الإبداع والابتكار وتوظيف ذلك .
إن الشغف وحب الشئ هما معيار الإبداع الحقيقي ،و كذلك الوقوف بجدارة على المعوقات ، ومواجهة النقص بشجاعة ، لا الاعتماد على المظهر والشكليات الزائفة.
وفي الختام نؤكد على أن الاتزان في الكلمة والطرح الراقي والتعامل بمبدأ يجمع ولا يفرق، هذا ديدن العقل الراجح والمنطق المنشود .