تلكم مليكة قلب المستهام

حسن الأمير -جازان

ألْبسْتُ جيد حروفي بسمةَ الغزلِ
فانداح منها نمير الشهدِ والعسلِ

حرفٌ يداعب أشواقي لرؤيتها
و آخرٌ هام بين السهلِ والجبلِ

فكيف أبلغ يا شعري مفاتنها
و كيف أسكبُ في أحضانها جُمَلِي

مددتُ كفيَ للغيماتِ فابتسمتْ
تسقي الحبيبةَ عذب الماء في عجلِ

و كنتُ أسمعُ ذاك الماءَِ يُخبرها
مَنِ الجدير سوى عينيكِ بالقُبَلِ

حتى السحابُ سقاها روحهُ فرِحًا
فهل لها في بديع الحسن من مَثَلِ

تلكم مليكةُ قلب المستهام بها
تفيضُ دائبةً كالعارضِ الهَطِلِ

المجد أسكنها في قلب مقلتهِ
تعيشُ فيه بهاءَ النون في المُقَلِ

و الورد قلّدها إكليلَ بهجتِهِ
و البدر عانقها كالعاشقِ الثملِ

و الليل ضاء بها كالشمس مشرقةٌ
والفلّ مدّ إليها كفَّ مُبتهِلِ

أعنيكِ غاليتي العالية يا وهجًا
منه استجار ضياءُ الشمس بالخجل

يا مَن جمعتِ من الأوصاف أكمَلَها
إليكِ يُنسبُ كل الحسنِ فاحتفِلي

هنا الثقافةُ في العالية حاضرةٌ
هذا الكمال يقينًا ليس في الطللِ

فالعلم قد أشرقتْ فيها طلائعهُ
و في الطليعةِ منذ الأعْصُرِ الأُوَلِ

حيّا السحابُ ثراها أنبتتْ قدرًا
لولاهُ خافَ لصاح الناسُ من بللِ

و اليومَ نقطفُ ممّا أنبتتْ ثمرًا
أحلامنا ظهرتْ للنور يا أملي

بلى كتبتِ أيا عالية ملحمةً
بالنور تُكتبُ لا ترنو إلى المللِ

ناجيتُ طيفكِ ياعالية فابتسمتْ
كل القوافي تروم الفوز بالدررِ

و انسابَ عطركِ في حرفي و عانقهُ
فكنتِ قِبلتَهُ كالنور في جُمَلي

للعالية …جاد الحرف وانتظمتْ
كل البحورِ..فكان البدءُ بالغزلِ

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.