تجاربي في الحياة ٢٠ : “المعلمون الأوفياء”

بقلم / الدكتور عثمان بن عبد العزيز آل عثمان

المعلمون المخلصون الأوفياء – بعد توفيق الله تعالى – هم الأمل في الحياة ؛ نظراً لأهمية التعليم، فإنه يؤتي ثماره بوجود معلمين مختصين مؤهلين لأداء أهدافهم السامية ورسالتهم التعليمية والتربوية؛ فهم أساسٌ مهمٌ لنجاح المؤسسات التعليمية، فهم مسؤولون عن تنشئة الطلاب والطالبات، وتدريبهم على التعامل مع مصادر العلم والمعرفة المختلفة، وتمكينهم من الاستفادة منها في اتخاذ قرارات صائبة تخدم الوطن وأبناءه، وصقل مهارات التفكير الإبداعية لمساعدتهم في تكوين عقلية متكاملة نحو مستقبل واعد ومشرق ومجتمع راق؛ لذا يجب علينا الاهتمام البالغ بأمور المعلمين والمعلمات، وتحسين مستوى البيئة التعليمية التي يعملون فيها؛ لأن ذلك يساعدهم على بذل قصارى الجهود، والاستفادة منها في تطوير العمل التعليمي، وتحسين مخرجاته بطرق حديثة ومتطورة تواكب النهضة المتسارعة التي يشهدها قطاع التعلم والتعليم.
والكتابة عن المعلم الوفي المخلص المثقف الذي يحمل المسؤولية المجتمعية لا يمكن اختزالها في مقال واحد، ولا بضع صفحات فهو قدوة صالحة للجميع ومثالاً يحتذى به، في تقديمه لرسالة وأهداف ورؤية التعليم المثالي بصورة مشرقة نحو القمة بتعاون إخوانه المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية بدعم ومؤازرة حكومتنا الرشيدة يرعاها_ الله تعالى_ ومتابعتها المستمرة للعملية التربوية والتعليمية، وما تهيأ للوطن من معلمين ومعلمات أوفياء حملوا على عاتقهم عظم المسؤولية، والتفاعل مع الجهات ذات الاختصاص، والخبرة والمشورة؛ لدعم الرسالة التربوية والتعليمية بكل كفاءة واقتدار، وتسخير كافة المجالات والأصعدة؛ لتعزيز قدرات ومهارات أبناء المجتمع ،وتطبيق معايير الجودة العالية ،والتفاعل والإبداع والنجاح، والعمل بأساليب وأخلاقيات التعلم والتعليم، والإدارة المتميزة باللطف واللين؛ لبناء وطن طموح وعطاء مستمر ، والارتقاء باهتمامات أبنائنا الطلاب والطالبات وتشجيعهم على الخلق الرفيع والمعرفة ،والعلم الغزير بما يؤهلهم للحفاظ على مكانة وتاريخ مملكتنا الغالية ،والمحافظة على أمنها ومكتسباتها ، ومواكبة تطوير وإبداعات العمل بروح الفريق الواحد؛ ليكون أكثر مصدرًا وفخرًا وتفاخرًا لنا جميعًا.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.