سمير الفرشوطي- المدينة المنورة
يعتبر ذو الحليفة واحد من المواقيت المهمة في مسيرة الحجاج والمعتمرين، حيث يعتبر ميقات الإحرام لأهل المدينة وغيرهم من القادمين يقع المسجد في منطقة أبيار علي، على الجانب الغربي من وادي العقيق، وهو من المواقيت الأبعد عن مكة المكرمة
تم بناؤه في عهد عمر بن عبد العزيز وتجديده عدة مرات في العصور العباسية والعثمانية .
في البداية كان المسجد صغيراً جداً وغير ملائم لاستقبال الحجاج والمعتمرين ولكن مع زيادة عددهم، تم توسيعه وتجديده ليصبح محطة متكاملة للمسافرين.
يتكون المسجد من مجموعتين من الأروقة المفتوحة وساحة واسعة، كما يحتوي على أقواس وقباب طويلة ومئذنة مميزة بارتفاع 62 مترًا و يتسع لـ 5000 مصل ويحتوي على مبانٍ للإحرام والوضوء، وسوق لتأمين احتياجات الحجاج، ومواقف للسيارات وحديقة نخيل واسعة.
يحتضن ذو الحليفة الآلاف من الحجاج والمعتمرين في مواسم الحج والعمرةومن خلال توسعته وتوفير المرافق اللازمة، تم تسهيل إقامتهم وتأمين راحتهم وسلامتهم أثناء تأدية مناسكهم وهو يعد موقعاً هاماً يستحق الاهتمام والتعريف به للمسلمين حول العالم.