د. وسيلة محمود الحلبي
أكدت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول أن تسمم الدم الجرثومي هو عدوى في مجرى الدم ينتج عن انتقال عدوى بكتيرية على الأغلب من مكان آخر في الجسم مثل الرئتين أو الجلد إلى مجرى الدم، وغالباً ما يكون تسمم الدم حالة طبية مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بشكل سريع.
وأوضح استشاري الأمراض الباطنية د.عثمان الأعرج أنه في الوضع الطبيعي يكون مجرى الدم خاليًا من البكتيريا والميكروبات، ولكن عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم فإن هذا يشكل خطرًا كبيرًا بسبب إمكانية انتقال البكتيريا وسمومها إلى جميع أجزاء الجسم وقد يتطور تجرثم الدم هذا بشكل سريع إلى ما يعرف باسم تسمم الدم الجرثومي أو إنتان الدم، ويشير الإنتان إلى رد فعل الجسم للعدوى الخطيرة التي تهدد الحياة.
كما أشار أن هناك أنواع من العدوى أكثر شيوعًا في التطور والتسبب بتسمم الدم وتشمل: الالتهاب الرئوي والتهاب المسالك البولية والتهابات بعض أعضاء الجهاز الهضمي أو الغشاء الداخلي للقلب وعدوى الجلد أو الأنسجة الرخوة خاصة عند المرضى الذين يعانون من داء السكر.
وأضاف: تبدأ أعراض تسمم الدم الجرثومي بالظهور بسرعة كبيرة وتشمل الأعراض الأولية الاكثر شيوعًا قشعريرة وحمى وتسارع دقات القلب ومعدل التنفس و إذا لم يتم الحصول على الرعاية الطبية فقد يحدث للشخص صدمة إنتانية والتي تكون أعراضها أكثر حدة مثل الارتباك أو عدم القدرة على التفكير بوضوح و الاستفراغ والغثيان وظهور نقط أو بقع حمراء على الجلد وعدم تدفق الدم بشكل كافٍ إلى الأعضاء مما يؤدي الى برودة الأطراف وشحوب لونها أو ازدياد حرارتها بشكل غير طبيعي وفقدان الوعي.
ونوه بأنه يمكن الوقاية من الإصابة بتسمم الدم الجرثومي أو إنتان الدم وخاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به من خلال اتباع بعض خطوات الوقاية وتشمل أخذ التطعيمة الخاصة ضد الالتهابات مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، والالتزام بمواعيد التطعيمات المقررة للأطفال، ومراعاة النظافة الشخصية مثل غسل اليدين والاستحمام بانتظام، والحفاظ على نظافة الجروح والخدوش، وكذلك الوعي بأعراض تسمم الدم المبكرة وطلب العناية الطبية فور ملاحظتها و العلاج المبكر لأي من أنواع العدوى عند ظهور الأعراض وذلك للوقاية من انتقال العدوى البكتيرية للدم.