الرياض ـ عبد العزيز عطية العنزي
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيّة – اليوم الخميس – مشاركته في النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض: (خدمات الحج والعمرة 2024م)، الذي حظي برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – لمدّة أربعة أيام، بعنوان: (الطريق إلى النُّسُك)، وبتنظيمٍ من: (وزارة الحج والعمرة)، بالشّراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن في (جدة سوبردوم).
وضمن حلقات النقاش المُتخصصة المتعلّقة بمنظومة الحج والعمرة، كان للمجمع إسهامٌ في حلقته النقاشيّة: (المعاجم الرقميّة: معجم الحاج والمعتمر)، التي هدفت إلى تحسين زيارة الحاج والمعتمر، وإبراز الفرص الممكنة في هذا المجال، وقد كانت من تقديم (مدير إدارة البيانات اللُّغويَّة)، سعادة الدكتور/ عبد الرحمن العصيمي، واستهدفت هذه الحلقة المهتمّين بتحسين زيارة الحاج والمعتمر؛ وبخاصةٍ أصحاب التّخصّصات اللُّغويَّة، ومنسوبي وزارة الحج والعمرة، ومتحدّثي اللُّغات الأخرى من أصحاب حملات الحج والعمرة.
وتناولت حلقة النقاش التي قُدّمت في اليوم الثالث للمؤتمر (10 يناير 2024م) خمسة محاور رئيسة، وهي: نبذة عن المعاجم، والمعاجم الرقميّة وضرورة العصر، ومعجم الرياض، ومعجم الحاج والمعتمر، والفرص الممكنة للترجمة والتأليف في هذا المجال، واتسمت هذه الحلقة بحضور جمعٍ غفير متعدّد التّخصّصات؛ وهو ما يؤكد الدور الذي يضطلع به المجمع في تعزيز المهارات، وتأهيل الخبراء، وتطوير ذوي الكفايات المحليّة من العاملين أو المعنيّين بقطاع الحج والعمرة، ورفع الوعي المعرفي والمهاري للمشاركين من جميع الدول.
واستعرض جناح المجمع المنتجاتِ المتنوعة التي يقدّمها للزّوار الذين توافدوا عليه منذ اليوم الأول للمؤتمر من داخل المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها، ومن بينهم: شخصيّات دبلوماسيّة، ومختصّون باللُّغة العربيّة حرصوا على زيارته، والاطلاع على مبادراته وبرامجه الهادفة إلى تعزيز مكانة اللُّغة العربيّة (محليًّا، وإقليميًّا، وعالميًّا)، وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللُّغوي للثّقافة العربيّة والإسلاميّة.
وتأتي مشاركة المجمع في مؤتمر ومعرض: (خدمات الحج والعمرة)؛ لتعزيز مكانة اللُّغة والثقافة العربيّتين، ودعم منظومة المحتوى الثقافي، والاحتفاء باللُّغة العربيّة، والعناية بها، ونشر المحتوى العربي وإثرائه، وتقديم آخر ما توصل إليه من منتجات وحلول، وتأكيد مكانة المملكة العربيّة السعوديّة؛ بوصفها حاضنةً للُّغة العربيّة.