الأديب: حسن الأمير
ناديتُ يا بسمةً خانتْ نداءاتي
ألا تجودينَ..إلّا في خيالاتي !
ناديتُ ناديتُ و الدنيا تعاتبني
والصبر لاذ ببعض الحبر مولاتي
فلا الحروف لها سمعٌ فأخبرها
فكم كتمتُ عليها آهَ مأساتي
الليل رغم سوادِ الكونِ يسمعني
لكنهُ بات يشكو من مناجاتي
ذابَ المساءُ فلا حرفٌ و لا لغةٌ
تعيدُ شمسكِ للدنيا مع ذاتي
أنا الأمير فقل يا بحر تجهلني !
يا كم غرستُ على الشطآن راياتي
وكم كتبتُ على الأمواج قافيتي
و كم نثرتُ بها أغلى ابتهالاتي
الشعر يركع إنْ أسرجتهُ صوري
والسطر يحضن حرفًا ضم أبياتي
رسمْتُ حرفكِ للدنيا وقلت لها
تلك الملاكُ لها ماضيّ و الآتي
أحببتها وليالي العمر مقبلةٌ
واليوم تنزف من سطري معاناتي
نام المساءُ على أصواتنا زمنًا
همسًا نحاورهُ والرجع أناتي
تكلمتْ لغةَ الأقدار قافيتي
و غنتِ الآهِ في حزنٍ كتاباتي
ريانة العود..صوت الموج يطربني
متى تعودين يا أشهى حكاياتي