بلقيس الشميري _جدة
لأنكَ شاعري تحيا بقلبي
حديثُ الأمسِ يلتمسُ الصوابا
فكم من عابثٍ يومي برقٍ
وكم من غاشمٍ جلبَ السِبَابا
وكم من هائمٍ في البرِّ يروي
حكايةَ جائرٍ رامَ الذهابا
وهذا خازنٌ للنارِ يُفتي
بكفرِ صحابةٍ حملو الكتابا
ولو صنعوا لما صنعو إناءً
ولو خلقوا لما خلقوا ذبابا
ربابٌ ربَّةُ العشاقِ تروي
حكايةَ ماجدٍ عشق الربابا
وما بالحب والأشواقِ عيبٌ
إذا طال النوى يومًا وشابا
يحمِّلني زماني عبء قومٍ
أضاؤا فيهِ تاريخًا مُهابا
فإن عجز الزمان عن التغني
تغنَّى مالكٌ ملكَ العُجابا
وأقرانٌ تتيهُ بلجِ تيهٍ
وتحسبُ أن تيههمُ ثوابا
ألا ياقارع الناقوسِ إني
بلغتُ من الثلاثينَ النصابا
تبقَّت عشرةٌ لو كنت تدري
وإن لم تدرِ مامعنى الحسابا
أعدوا للسؤال إذا سُئلتم
فكم من سائلٍ فقدَ الجوابا
فما والله مافي النقلِ خيرٌ
بغير العقلِ جانبت الصوابا
سلبتم عقد خاتمةٍ لعقدٍ
ولكن دوَّن العقدُ العذابا
سرابٌ كلُ مافيكم وبنتم
مع أسرابكم عشتم سرابا
دعوها كم سئمناها حروبًا
بسيف الحق كانت أو حرابا