هسترية الحب لا تعرف التوقف: يكفي تعذبك بحبك

عبد العزيز عطية العنزي

عندما يدخل الحب في حياتنا، قد يحدث لنا العديد من المشاعر الجارفة والمضطربة. فقد نجد أنفسنا نعيش في حالة من الهستيرية والاندفاع، حتى لا نستطيع التوقف عن حبنا للشخص الآخر.

في هسترية الحب، قد نجد أنفسنا نتعرض لتعذيبٍ عاطفي، حيث يصبح الشوق للحبيب شغفًا لا ينتهي. لا نستطيع أن نمل من التفكير فيه، أو أن ننام بسلام إلا عندما نجده بجانبنا. نحن مستعدون لفعل أي شيء فقط للوقوف بجانبه ومشاركة حياتنا معه.

إن هذه الهسترية في الحب تعكس قوة المشاعر التي نشعر بها تجاه الشخص المحبوب. قد نعيش في حالة من الحماس المتواصل والشغف المتقد، حيث نرغب في الاقتراب منه والاستمتاع بكل لحظة نمضيها سويًا.

ولكن في بعض الأحيان، قد يكون حبنا يسبب لنا تعذيبًا عاطفيًا. نحن قد نشعر بالحزن والألم عندما نشعر بالغياب أو البُعد عن الشخص الذي نحبه. قد يصبح الحب عبئًا يثقل على قلوبنا، حيث نداوم على تذكّر ذكرياتنا ولحظاتنا السعيدة حتى نبكي على فراقنا.

بغض النظر عن هسترية الحب، فإنها تجسّد العاطفة الجارفة التي يمكن أن يثيرها الحب في نفوسنا. إنها تذكير بأننا قادرون على التعاطف والشغف بشكل مكثف، وأن الحب يستحق دائمًا المشاعر الحية والعاطفة القوية.

فلنستمتع بالهسترية في الحب، ولندعها تأخذنا في رحلةٍ مليئة بالمشاعر المذهلة والاهتمام الخالص. فالحب لا يأتي بقواعد وإرشادات محددة، ولكنه يأتي بشكل طبيعي مع وجودنا في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب. فلنعيش الهسترية في الحب، ولنكفي تعذيبنا بحبنا.

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.